مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن “منسق لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس” عبد الله خالد في تصريح، أن طرابلس “عرفت عبر تاريخها الطويل بأنها صلة الوصل بين العالم والمنطقة عبر مرفئها الطبيعي”.
وأضاف: “إن التعريف الحقيقي والجامع لطرابلس الفيحاء أنها شامية الهوية مصرية الهوى عربية الإنتماء إسلامية معتدلة ومحافظة على التقاليد تفتح أبوابها للجميع وتستوعبهم كأبنائها باعتبارها متدنية من دون تعصب، تتمسك بتقاليدها وثوابتها وقيمها من دون أن تمنع انفتاح أبنائها على الحداثة والعصرنة وفوق كل ذلك وسطية التوجه ترفض التطرف وتدرس خطواتها في الإنفتاح على التيارات المعاصرة”.
وقال: “حاول كثيرون إغراقها في التيارات المتطرفة فرفضت التنكر لتاريخها وسعى آخرون إلى تغريبها عن واقعها فاستهجنت هذا التصرف. وهذا ما جعل كثيرين يظلمونها وينعتونها بصفات محددة، ليكتشفوا أنها عصية على التطويع”…
وأكد أن طرابلس “آمنت بخيار الدولة على رغم كل التهميش والتغييب الذي مورس ضدها، ورفضت كل السلطات البديلة التي سعت إلى الحلول مكان الدولة لقناعتها بأن الشرذمة ليست حلا وأن الوحدة الوطنية والمواطنة هي الطريق الأسلم لبناء مستقبل أفضل قوامه أوثق العلاقات مع الجوار الذي يشكل عمقها الستراتيجي، وفي الحراك الأخير أطلقوا عليها نعوتا شتى لعل أبرزها عروس الثورة وسعوا إلى شيطنتها عبر اعادة إحياء أدوار يلصقونها بها مجددا بعد ما كانت قد رفضتها سابقا، وأغدقوا المال على بعض أبنائها لإغراقهم في مشاريع مشبوهة”.
وتابع: “مع انحراف الحراك عن مساره السلمي المطلبي، بعد دخول بعض أطراف السلطة إليه وبداية انحسار التيار العابر للطوائف والمذاهب والمناطق الذي أفرزته المطالب الشعبية المشروعة والمحقة وبدء قطع الطرق التي حولت المناطق اللبنانية إلى كانتونات، يسعى البعض إلى بلورة سلطات بديلة للدولة فيها، وتنامي نسبة البطالة التي زادت الفقر والعوز، بدأت طرابلس تشكل خزانا للحراك الشعبي في ساحات بيروت، وسط تنامي مساعي العودة إلى شيطنة طرابلس وأبنائها، اكتشف أبناء طرابلس أن كل الألقاب التي أطلقت عليها كانت تهدف إلى إغراقها في مشاريع عنف لا علاقة لها بها. وبدأ الفرز مجددا لتعود طرابلس إلى أصالتها مجددا وتفرز العناصر الضالة فيها، في التأكيد أنها كانت وما زالت وستبقى عاصمة الوطنية والعروبة وجوهرة الوحدة الوطنية والمواطنة البعيدة عن التعصب والرافضة للشرذمة والتفتت”.