مجلة وفاء wafaamagazine
أبدى الرئيس التونسي قيس سعيّد استعداده للاعتذار باسم الدولة عن التجاوزات التي طالت في السّابق حقوق الإنسان في البلاد.
وقال سعيّد في أوّل حوار له، بعد 100 يوم من تولّيه الرئاسة: “لن أتردّد أبدًا في أن أصدع بكلمة الحقّ حينما يكون ذلك واجبًا”. وأضاف: “سأوضح ذلك حينما تأتي اللحظة المناسبة والتي لن أتأخّر عنها”.
وأظهر التقرير النهائي لـ”هيئة الحقيقة والكرامة” التونسيّة المكلّفة النظر في ملفّات ضحايا زمن الدكتاتوريّة، مسؤوليّة سياسيّين وإعلاميّين، بعضهم ما زال يُمارس نشاطه، عن تجاوزات طالت حقوق الإنسان.
ونشرت “هيئة الحقيقة والكرامة” التي أُحدثت سنة 2014 وكُلّفت بملفّ العدالة الانتقاليّة في البلاد وأنهت أعمالها عام 2018، تقريرها الواقع في مئات الصفحات، في آذار 2019 على الرّغم من الضغوط والصعوبات التي اعترضت تنفيذ مهمّاتها، وطالبت فيه الدولة بتقديم اعتذار رسمي للضحايا.
والهيئة التي استمعت خلال السنوات الأخيرة إلى عشرات آلاف الشهود في جلسات بعضها علني والبعض الآخر سرّي، ضمّنت تقريرها التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبتها الأنظمة السياسيّة منذ العام 1955 وحتّى ما بعد الثورة التونسيّة في 2011، وتحديداً لغاية نهاية العام 2013.
من جهة ثانية، تطرّق سعيّد في المقابلة التلفزيونيّة إلى الخطّة التي اقترحتها الإدارة الأميركيّة من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، واصفًا إيّاها بأنّها “مظلمة القرن”، قائلاً “أُكرّرها، هي خيانة عظمى”.
وأضاف: “الوضع الطبيعي أن نُنهي الاغتصاب وننهي تشريد الشعب الفلسطيني… فلسطين ليست ضيعة أو بستانًا حتّى تكون موضوعًا لصفقة”.