الرئيسية / محليات / قبلان قبلان: نتبنى مطالب الحراك ولكننا نقرأ جيدا بين السطور

قبلان قبلان: نتبنى مطالب الحراك ولكننا نقرأ جيدا بين السطور

مجلة وفاء wafaamagazine 

أحيت حركة “أمل”، ذكرى انتفاضة 6 شباط عام 1984 باحتفال أقامته في ثانوية الشهيد بلال فحص في تول، برعاية عضو هيئة الرئاسة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وحضوره الى رئيس المكتب السياسي جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، المسؤول التنظيمي في اقليم الجنوب نضال حطيط ونائبه حسن سلمان، مدير كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الفرع الخامس في النبطية وسيم رمال، مدير كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية – الفرع الخامس في النبطية حسين طرابلسي، رئيس بلدية ارنون الكبرى فواز قاطبي، تلامذة وفاعليات.

بداية قرآن كريم والنشيد الوطني ونشيدالحركة، ثم قصيدة فكلمة مدير الثانوية سليمان عليان وجه فيها التحية للرئيس نبيه بري وكل من قادة الانتفاضة التي نقلت لبنان من العصر الاسرائيلي الى العصر العربي.

قبلان

وألقى قبلان كلمة عرض فيها المراحل التي مرت فيها انتفاضة 6 شباط 1984 وقيادة الرئيس بري لها حتى تحقيق الانتصار على القوات المتعددة الجنسية.

ولفت الى أن “من ثمار 6 شباط تعيين الرئيس الشهيد رشيد كرامي رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية وتعيين الرئيس حسين الحسيني رئيسا لمجلس النواب وأصر الرئيس بري على إقالة قائد الجيش حينها فأقيل وعلى إقالة مدير المخابرات والمدعي العام العسكري الذي لاحق شبابنا فأقيل، لاحقنا جميع الذين قصفوا الضاحية الجنوبية من بيروت، لاحقنا جميع الذين أرادوا أن يقتلوا روح المقاومة فينا”.

وقال قبلان: “اليوم نحن أمام أسلحة أكثر فتكا، أمام حصار اقتصادي ومحاولات تجويع وذر الفتنة واستهداف لمجتمعنا وبيئتنا وقيمنا وأخلاقنا بمشاريع مشبوهة تعمل جمعيات أنشئت خصيصا لهذه الغاية على تخومنا وبيوتنا وقرانا كي تبث روح الاستسلام وروح التراجع والملل في نفوسنا ونفوس ابنائنا كي نعيش حالة من الضعف، يعتقدون انهم يمكن بهذه الحالة ان ينقضوا علينا ونحن نعالج مشاكلنا الداخلية، يمكن لهم أن ينقضوا علينا ويحققوا ما عجزوا عن تحقيقه سابقا”.

أضاف: “نعم، ان الذي يجري اليوم من فتنة تجتاح عالمنا العربي ومن حصار اقتصادي ومالي واجتماعي في بلدنا ومن حملات مشبوهة تستهدف رموزنا وقيادتنا وقيمنا ومثلنا ومن مشروع يراد به ان ينقل هذا البلد الى أتون الفتنة والفوضى وصولا الى خدمة ذلك المشروع بطرح صفقة القرن التي يقال من خلالها للشعب اللبناني إنكم أنتم في حال جوع وحصار مالي واقتصادي واجتماعي، وهناك كل المنافذ مقفلة أمامكم، وليس أمامكم سوى أمر واحد أن تذهبوا وتقبلوا بصفقة القرن، ماذا يعني ذلك؟ أن تتخلوا عن إيمانكم بالقضية الفلسطينية وعن إيمانكم بنصرة الشعب الفلسطيني وان تتخلوا عن إيمانكم بقيمة وطنكم وأرضكم وتتنكروا لكلام قادتكم وأوليائكم الذين قالوا إن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، عندها يمكن أن تعطوا بعض فتات المال العربي ثمنا لتوطين يراد به ضرب القضية الفلسطينية من الصميم وإحداث فتن داخلية في الأوطان التي يوجد فيها فلسطينيي الشتات وتخرجون من هذه القضية وتصبحون كما اصبح اخوتكم العرب عندها يصبح الجميع سواسية”.

وأردف: “يريدون لنا أن نجوع وعليكم أن تفهموا أنهم يطلقون في بعض الساحات الكثير من الشعارات، يريدون لنا أن نقول الى متى أنتم ستستمرون بهذه الشعارات، أنتم بحالة جوع وحصار تخلوا عن هذا المشروع وإليكم المساعدات والاموال، وإذا لم تتخلوا عن قيمكم وعن مشروعكم سيستمر الحصار عليكم، نحن نقول أنه إن تخلينا عن مشروعنا نتخلى اولا عن ولائنا، علمونا أن لا نساوم على الحق ونتخلى ثانيا عن إمام زرع فينا بذرة العزة والكرامة، عن موسى الصدر، يدعونا أن نتخلى عن شهداء كنا وإياهم في طريق ونحن نعد أنفسنا أن نلحق بهم، يريدوننا أن نغير الطريق ونقول للشهداء إذهبوا الى حيث ذهبتم ونحن عائدون الى حيث يريدون ذلك، لا والله لن نترك شهداءنا بل سنلحق بهم، سنسير على ذات الطريق وسنحفظ هذا الوطن وسنحفظ بلادنا وأرضنا ومشروعنا ولن نستسلم لاولئك الذين يريدون أن يزرعوا الفتنة اليوم في قرانا وبلداتنا”.

وختم قبلان: “نحن نتبنى ونلتزم مطالب الحراك المشروعة ولكننا نقرأ جيدا بين السطور وحول الشعارات واللافتات المعروفة وحول وسائل الاعلام التي بعضها تخلى عن رسالته وأصبح يوزع لذلك المشروع الذي يريد ان يقتل كل همة فينا، ونحن نعلم انه في الميدان صراع طويل بين من يدافع عن حقه وبين من يريد لنا الاستسلام، ايمانا بشهدائنا وأرضنا ومسيرتنا وبقائدنا ومدرستنا سنستمر بهذا المشروع، وكما هزمناهم في السادس من شباط، وكما هزموا في العام 2000، وكما هزموا في العام 2006 سيهزمون مرة أخرى، هزمناهم لأننا نسير على طريق الحق ولأننا نعمل من أجل الحق وإننا مؤمنون بقضيتنا وبعدالة قضيتنا وبأحقية إنساننا”.