مجلة وفاء wafaamagazine
استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، “جريمة الاعتداء على الجيش في عمل غادر وجبان، حصد شهداء وجرحى كانوا يقومون بواجبهم الوطني في حفظ الأمن وتوفير الاستقرار والاطمئنان للمواطنين”. ورأى أن “هذا الاعتداء الآثم عدوان على كل اللبنانيين الذين يرون في جيشهم، الضامن للأمن والاستقرار والركيزة الأساسية في حفظ الوطن وشعبه، من هنا نطالب بتكثيف التحقيقات وإنزال أشد العقوبات بالمجرمين ليكونوا عبرة لغيرهم”.
من جهة أخرى، اعتبر قبلان أن “ما يسمى صفقة العصر، وصمة عار شيطانية لبيع فلسطين بأرخص الأثمان سترتد على صناعها فعل خسارة وندامة، لأن فلسطين وقف الله لا تخضع للبيع والشراء، وهي خارج الحسابات الانتخابية المتهاوية على أعتاب مساجدها وكنائسها التي تصدح بالحق وتلعن المرابين والطغاة والمحتلين”. وشدد على أن أرض فلسطين المقدسة تأبى أن ترفرف راية احتلال فوق ترابها، وما دام في أمتنا سواعد مقاومة وشعوب مضحية ترفض الخضوع للظلم وتحارب الاحتلال، فإن النصر سيكون حليف فلسطين”.
ولفت إلى أن “هوية فلسطين إيمانية وأرضها عربية إسلامية – مسيحية، ولا يمكن أن تكون صهيونية، وأي حل لقضيتها لا تكون فيه القدس عاصمتها بعد عودة اللاجئين الى ديارهم هو خيانة لديننا وسرقة لحقوقنا وانتهاك لكرامتنا، وكل محاولات توطين الفلسطينيين ستبوء بالفشل لأنها جريمة بحق شعب وخيانة بحجم قضية، وعلى الشعوب العربية والإسلامية ان تعبر عن رفضها وتصديها لصفقة العصر، فتتضامن مع الشعب الفلسطيني البطل في معركة استعادة الحقوق وتحرير الأرض وإنقاذ المقدسات من براثن التهويد”.
كذلك عزى قبلان “الأمة العربية والإسلامية بالسلطان قابوس بن سعيد الذي خسرنا برحيله رئيسا محبا لشعبه وأمته، ساهم في نهضة سلطنة عمان وتقدمها، وعمل لتعزيز التضامن العربي والإسلامي وحل الخلافات بالحوار ومعالجة الأزمات بالتشاور”.
وقال: “كان الراحل الكبير صديقا للبنان وشعبه وعاملا لاستقرار وطننا وتقدمه، وداعما لقضايا الوطنية، فخسرت الأمة برحيله رجلا حكيما اتسمت مواقفه بالاعتدال والوسطية، إذ عمل بإخلاص لخدمة شعبه وإعلاء شأن أمته، مجسدا الانفتاح والتسامح في مسيرته السياسية ونهجه الوطني”.
وختم: “إذ نعزي سلطنة عمان شعبا ودولة وأسرة كريمة بهذا المصاب الجلل، نتمنى للسلطان هيثم بن طارق، السداد والنجاح في المضي قدما على نهج السلطان الراحل في خدمة قضايا الأمة وتقدم سلطنة عمان ليكون خير خلف لخير سلف”.