الرئيسية / صحة وجمال / الـ«FDA»: الموافقة على عقار جديد لسرطان المثانة

الـ«FDA»: الموافقة على عقار جديد لسرطان المثانة

السبت 11 آيار 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

يعتبر سرطان المثانة، من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، والذي يصيب الرجال اكثر من النساء. ورغم ارتفاع نسبة الاصابة به عند كبار السن، يمكن حدوثه في أي عمر. الّا أنّ الابحاث الطبية والابتكارات العلمية، ادّت الى اختراع عقار جديد وحصوله على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية.

يبدأ سرطان المثانة في الخلايا (خلايا الظهارة البولية) التي تبطن الجانب الداخلي للمثانة. وعلى رغم كونه أكثر شيوعاً في المثانة، الّا أنه يمكن أن يحدث في أجزاء أخرى من الجهاز البولي. وتعد أبرز علامات الاصابة به ظهور الدم في البول، الشعور بالألم عند التبول، وألم الحوض.

العلاجات المقترحة

تبدأ حوالي 7 من كل 10 حالات سرطان المثانة المشخصة في مرحلة مبكرة أي عندما تكون قابلة للعلاج بدرجة كبيرة. ولكن، حتّى سرطان المثانة الذي تم علاجه في مرحلة مبكرة يمكن أن يعاود الظهور لاحقاً، ما يحتم على المريض متابعة وضعه واعادة الفحوصات اللازمة لسنوات بعد العلاج.

وبحسب مستشفى «مايو كلينيك» الأميركي، فإنّ خيارات علاج سرطان المثانة تعتمد على عوامل عدّة، وترتكز على نوع السرطان ودرجته ومرحلته، وهذه الأمور تؤخذ بعين الاعتبار بجانب الصحة العامة وتفضيلات العلاج الخاصة بكل مريض. ويتضمن علاج سرطان المثانة:

• الجراحة: لإزالة الأنسجة السرطانية

• العلاج الكيميائي في المثانة: لعلاج الأورام التي يقتصر تواجدها على بطانة المثانة، ولكنها تنطوي على زيادة خطر معاودة الإصابة بها أو تطور الورم لمرحلة أعلى

• إعادة البناء: لتكوين طريق جديد للبول للخروج من الجسم بعد إزالة المثانة.

• العلاج الكيميائي للجسم كله (العلاج الكيميائي الجهازي): لزيادة فرصة الشفاء لدى الأشخاص الذين يخضعون لجراحة إزالة المثانة أو كعلاج أولي في الحالات التي لا تكون الجراحة خياراً فيها.

• العلاج الشعاعي: لتدمير خلايا السرطان، وغالباً ما يكون علاجاً أولياً في الحالات التي لا تكون الجراحة خياراً فيها أو تكون غير مرغوبة.

• العلاج المناعي: لتحفيز الجهاز المناعي للجسم لمكافحة خلايا السرطان، إما في المثانة أو في جميع أنحاء الجسم.

عقار جديد… لعلاج الطفرات الجينية

ومن المعروف أنّ سرطان المثانة هو واحد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم، حيث يتم تشخيص نحو 76 ألف حالة جديدة لسرطان المثانة سنوياً، في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، كما يتطور المرض لدى الرجال حوالي 3 إلى 4 مرات أكثر من النساء.

في هذا الصدد، أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» موافقتها على عقار جديد يساهم في معالجة المصابين بسرطان المثانة وذلك عقب تجربة سريرية شملت 87 مريضاً يعانون من سرطان المثانة المتقدم، مع ظهور طفرات جينية.

وأشارت الهيئة في بيان لها الى أنّ عقار «Balversa» الجديد يعمل على علاج سرطان المثانة الذي ينتشر جراء طفرات جينية تحدث بسبب العلاج الكيميائي للسرطان.

وأكد الباحثون أنّ سرطانات المثانة عادةً ما تكون لها علاقة بالطفرات الوراثية الموجودة في المثانة لدى المريض أو في مجرى البول بأكمله، كما أوضح خبراء الصحة أنّ هذه الطفرات الصحية تظهر على مريض واحد من كل 5 مرضى يعانون من سرطان المثانة.

نتائج وآثار جانبية

وأشار الخبراء الى أنّ معدل الاستجابة الكاملة للعقار الجديد الذي تمّت الموافقة عليه بلغ نحو 32 في المئة، فيما حقق نتائج مرجوة حوالى 30 في المئة من المرضى استجابة جزئية للعقار، واستمرت الاستجابة للعلاج لمدة 5 أشهر ونصف في المتوسط.

بدورهم، عدّد الباحثون الآثار الجانبية التي تعد الأكثر شيوعاً للعلاج، وقالوا إنها تتمثل في تقرّحات الفم، الشعور بالتعب، التغير في وظائف الكلى، الإسهال، جفاف الفم، التغير في وظائف الكبد، انخفاض الشهية، جفاف العين وفقدان الشعر. 

المصدر: الجمهورية