مجلة وفاء wafaamagazine
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، قداس افتتاح حملة الصوم لكاريتاس لبنان، عاونه فيه المشرف على كاريتاس المطران ميشال عون، النائب البطريركي على صربا المطران بولس روحانا، رئيس كاريتاس الأب ميشال عبود، في حضور الوزير السابق سليم الصايغ، قائمقام كسروان – الفتوح جوزيف منصور، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، القنصل ايلي نصار، رئيس رابطات الأخويات المحامي جوزيف عازار وأعضاء مكتب ومجلس إدارة وهيئات الأقاليم وشبيبة كاريتاس.
وألقى الراعي عظة جاء فيها: “أحيي أعضاء المكتب والمجلس والإدارة وهيئات الأقاليم وشبيبة كاريتاس وسائر المتطوعين الذين سيضحون بوقتهم وراحتهم للقيام بحملة جمع التبرعات على أبواب الكنائس وفي المدارس والجامعات والمؤسسات الخاصة والعامة وفي الساحات وعلى الطرقات، وأخص شبيبة كاريتاس التي تضحي بالكثير. وندعو إلى تسهيلها والمساهمة فيها ولو بفلس الأرملة، تعبيرا عن التضامن مع الإخوة الفقراء والمعوزين. ونحيي أيضا مجموعة الحجاج، كهنة وعلمانيين، الآتين من بولندا، وطن القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي آمن بلبنان ورسالته وهو يشفع به من سمائه. نرحب بهم في ما يقومون بزيارة تقوية إلى أرض القديس شربل والمزارات الدينية في لبنان ونتمنى لهم طيب الإقامة”.
أضاف: “إن حال الفقر المتزايد، والأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، تقتضي منا جميعا أن نتضامن في خدمة المحبة لئلا يخور أحد في الطريق ويموت جوعا أو لانعدام إمكان شراء دواء. فبمقدار ما نساهم في حملة كاريتاس ولو بالقليل، تأتي البركة مضاعفة من جودة الله، متذكرين كيف أن الرب يسوع أشبع بخمسة أرغفة وسمكتين خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأطفال. ورفعوا من الفضلات إثنتي عشرة قفة مملوءة”.
وتابع: “لا بد من التذكير بالبرامج التي تحققها كاريتاس – لبنان، ونختصرها بتأمين مساعدات مادية فورية وغذائية للعائلات، الرعاية الصحية الأولية في مراكزها العشرة والعديد من عياداتها الجوالة، تعليم الأولاد ذوي الحاجات الخاصة في مراكزها الأربعة، دعم المدارس الرسمية من خلال توزيع مواد غذائية على الطلاب وتأمين الأدوات التعليمية والنقل والبرامج الصحية، دورات تدريبية على المعلوماتية لجميع أفراد المجتمع وإعطاء شهادة رسمية، استكشاف حاجات الأفراد والعائلات بواسطة مساعدات اجتماعيات والعمل على توفيرها بالإضافة إلى تأمين وجبات طعام ساخنة وتنظيم نشاطات ترفيهية للأطفال في أقاليم كاريتاس الستة والثلاثين، القيام بمشاريع تنموية في المناطق وتوفير فرص عمل بالتعاون مع البلديات، إن خدمة المحبة التي تؤديها كاريتاس – لبنان ومثيلاتها من المؤسسات الاجتماعية غير الحكومية والمبادرات الفردية والجماعية المتنوعة، لا تحل بحد ذاتها الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، التي توجب على الدولة إيجاد السبل للخروج منها، ووضع البلاد على طريق الحل. الأنظار موجهة إلى الحكومة الجديدة التي تسلمت كرة النار بشجاعة، آملة بمؤازرة الجميع الوصول إلى خلاص مركب الوطن من الغرق. لذلك لا ينظر إلى الحكومة بموقف المتفرج والمشكك، بل بموقف المؤازر والمسؤول. كلنا مسؤولون عن كلنا”.
وختم الراعي: “أما مبادرات المحبة والتضامن والتكاتف، فتبقى ذات قيمة مادية ومعنوية وروحية. نسأل الله أن يباركها، من أجل مزيد من العطاء الذي به تتمجد محبة الله الواحد والثالوث”.