مجلة وفاء wafaamagazine
علق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله على ما جرى بشأن فيروس كورونا بالقول: أمام الحالة المستجدة علينا أن نحتاط ونقي بلدنا، وهذا الموضوع ليس فيه موالاة ومعارضة، وليس فيه طوائف ومذاهب وفئات سياسية وأحزاب، فهو موضوع إنساني أخلاقي صحي، يرتبط بحياة الناس وصحتهم، ولذلك المطلوب من الجميع التعاون مع الجهات الرسمية المعنية، واعتماد المعلومات التي تعطينا إياها تلك الجهات، فلا نقول إنه لا يوجد شيء، ولا أن نثير الهلع بين الناس، بل التعاطي مع الموضوع كما تتعاطى معه كل الدول.
وأضاف النائب فضل الله للأسف سمعنا في اليومين الماضيين بعض الخطاب السياسي والإعلامي الذي خرج عن كل المعايير الإنسانية والأخلاقية، وحاول أن يثير الكثير من الأمور التي لا تنتمي إلى انتماء وطني ولا إلى معيار إنساني ولا إلى قيم أخلاقية، وهذا يدين أصحاب العقول المريضة الذين أصيبت قلوبهم بكورونا أخلاقية، لأنه عندما يكون هناك مرضى ومعاناة، علينا أن نحتضنهم إنسانياً، لا أن يُثير حولهم ما أثاره البعض في لبنان.
وشدد النائب فضل الله على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل مواطن لبناني سواء كان في لبنان أو في أي دولة في العالم، ولا أحد يستطيع أن يقول للبناني لا تأتي إلى لبنان، فإذا كان هناك لبنانيون مقيمون في بعض الدول التي أصيبت بالكورونا، فهل يحق لأحد أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان وامنعوهم من العودة؟ فأي أخلاق أو إنسانية أو وطنية ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك؟ فالدول التي لديها رعايا في الخارج سواء كانت خليجية أو أجنبية، كانت تقول تمنع الآتين من الدول المصابة، لكنها تسمح لمواطنيها بالعودة، حتَّى في السفينة السياحية أليس كل دولة أتت بمواطنيها المصابين؟
وقال: حتى هؤلاء الزوار والذين جاؤوا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، طالب البعض أن يوقف مجيأهم إلى لبنان، فمن هو الذي يفرض هذا الأمر على مواطن لبناني، طبعًا لا يعني أن لا تؤخذ كل الاجراءات والاحتياطات المطلوبة، ونحن تابعنا هذا الأمر على مختلف الصعد لتقوم الجهات المعنية بكل الاجراءات، ولكن هذا شيء والخطاب واللغة العنصرية غير الانسانية المتدنية التي لا تنتمي إلى وطن وأخلاق شيء آخر.
وختم النائب فضل الله أيًّا يكن الآتي من الخارج وليس فقط من ايران، هل يستطيع أحد أن يقول ممنوع أن تأتي لمن هو في إيطاليا أو الإمارات أو السعودية وفرنسا وأميركا، هل يستطيع أحد أن يمنع لبناني أن يأتي إلى بلده؟