الرئيسية / سياسة / بعد سنوات من الانقطاع .. السفير السوريّ في السراي: الحصار يواجَهُ بالتكامل مع لبنان والأردن والعراق

بعد سنوات من الانقطاع .. السفير السوريّ في السراي: الحصار يواجَهُ بالتكامل مع لبنان والأردن والعراق

مجلة وفاء wafaamagazine 

شكلت زيارة السفير السوري علي عبد الكريم علي إلى السراي الحكومي ولقاؤه رئيس الحكومة، حدثاً لافتاً بتأخره عن نيل الحكومة الثقة لأسابيع

 

يبدو أن السفير السوري تقصّد عبره عدم إحراج الحكومة ورئيسها بجعله مبكراً مفسحاً المجال لقيام السفراء العرب الآخرين بزيارة السراي قبله، كما أن كلامه بعد اللقاء جاء مراعياً لحساسية العلاقات العربية بالحكومة ورئيسها، فابتعد عن إثارة أي قضايا خلافية يمكن ان تثير الانقسامات وتفتح باب التأويل، مركزاً على التعاون وفقاً للمصالح المشتركة متحدثاً عن انتصارات سورية على الإرهاب كمصدر لاطمئنان لبنان المتداخل في أمنه مع سورية وأمنها،

 

مؤكداً أن رؤية سورية لمواجهة الحصار المؤذي للجميع تقوم على التكامل مع الأردن ولبنان والعراق، بما يعنيه ذلك من مدّ يد التعاون في كل ما يمثل مصالح مشتركة لبنانية سورية والاستعداد للنظر بإيجابية سورية لكل ما يهمّ الحكومة اللبنانية، وهو ما قرأته مصادر اقتصادية فرصة للبحث بتفعيل تجارة الترانزيت عبر سورية نحو العراق، واعتبرته المصادر المعنية بملف النازحين وعودتهم مدخلاً لفتح باب البحث بالملف بين الحكومتين.

 

وهي الزيارة الأولى الى السرايا منذ سنوات عدة بسبب مقاطعة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للسفير السوري. تطوّر سياسي رأت فيه مصادر مطلعة لـ»البناء» إشارة إيجابية وصفحة جديدة فتحت بين الدولتين وإشارة انطلاق لإعادة تصحيح العلاقات اللبنانية السورية في شتى المجالات وهذا يعبّر عن توجه حكومي عام؛ الأمر الذي سيساهم في حل المشاكل الاقتصادية والمالية للبنان وأزمة النازحين ويفتح خيارات بديلة إذا ما انسدّت أبواب الخليج والأميركيين والأوروبيين.

 

وقال السفير السوري بعد اللقاء: «قدّمت للرئيس دياب الرؤية التي تتطلبها قراءة المشهد في المنطقة، خصوصاً في ما تواجهه سورية، وهي ترتاح وتتعافى وتنتصر بنسبة كبيرة على الإرهاب في كل المناطق، وتستكمل هذه الأمور والتي تستدعي في الوقت ذاته تعافياً اقتصادياً وتكاملاً مع لبنان والأردن والعراق والأشقاء عامة. وأيضاً فإن قراءة المشهد الدولي ورفع العقوبات والحصار الذي يؤذي لبنان وسورية معاً وينعكس تأزماً لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا وفي كل مناطق اللجوء».

 

واضاف: «هذا ما طرحه الرئيس دياب ايضاً وأجبت عليه بأن الضغط الذي يجب أن يتركز من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل كل القوى التي تستطيع ان تساهم هو رفع العقوبات والحصار عن سورية ولبنان وعن الشعب الذي يدّعي البعض انه يعمل لإيجاد حلول او تقديم مساعدات إنسانية له». مضيفاً: «اللقاء كان مفيداً جداً، ورأيت رجلاً غيوراً يريد إيجاد مخارج ووسائل قابلة للتطبيق ولإنقاذ الوضع المأزوم في لبنان والوصول الى مخارج إيجابية في التعاطي بين دولتين شقيقتين والشعب والعائلات موجودة على طرفي الحدود».

 
البناء

عن WB