مجلة وفاء wafaamagazine
أوضح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي أن “قانون تشريع الحشيشة مر بخطوات كثيرة ويمكن الاستفادة من هذه النبتة لتكون هي الزراعة الفعلية”.
وفي حديث عبر “تلفزيون لبنان”، لفت إلى أن “المزارع الآن لا يستفيد من زراعة الحشيشة ولا يستطيع أن يعطي إلا للتجار ومن يستفيد إذا؟ التاجر فقط، ولكي يستفيد الأخير عليه المرور بالمطار والمرفأ، إذا هو مدعوم من جهة للقيام بشبكات ترويج محلية أو عالمية”.
وتابع: “جودة منتج لبنان هي الأفضل عالمياً، وبالتالي أي شركة إضافية قادرة أن تستثمر فيه، وسهل البقاع يتميز بطبيعة أرض توفر مناخاً ناجحاً لهذا المنتج”.
وقال حبشي: “هناك دواءان مصنعان من القنب، ومعترف بهما دولياً، وأكثر من 400 دواء في طور التجربة، ما يعني أنه سوق لا يزال ببداياته وسيتوسع كثيراً في السوق العالمي، لذلك دخولنا إليه مسألة مهمة”. وأضاف: “في هذا القانون هناك رصد للمبالغ لنشر التوعية في المجتمع.
وأشار إلى أن “القانون يضع شروطاً للترخيص، وهما حالتان: القانوني والجدول الاقتصادي، وهناك مجموعة شروط للترخيص وهذا دور الهيئة الناظمة أي رئيس الحكومة”. وقال: “في هذا القانون لا نلغي العقوبات الموجودة في قانون المخدرات سابقا بل نثبتها ونشددها”.
ولفت الى أن “مصلحة المزارع في أن يعمل بشكل قانوني، وهو يربح أكثر، ومن الأفضل له أخذ الأمور بإطار شرعي”، مؤكداً أن “هذا المشروع سيستغرق سنة أو سنتين ليسلك طريقه والعبرة بالتنفيذ، والملاحظات المطروحة تناقش وما تقوم به الجمعيات أمر جيد جدا لأن المجتمع المدني يجب أن يساهم في الموضوع”.
وأوضح أن “ضمان هذا القانون هو جدواه، وعندما تعطى النبتة للمزارع، من المؤكد أنه سيأخذها لأنها مشروع مربح بالنسبة له”. وقال: “الشتول ستحمل رقما، والمزارع لا يستطيع أن يغير بالنبتة لأنه عندما سيأخذ شتلة أخرى سيعطى رقماً”.
وأضاف: “منذ البداية، تواصلت الشركات العالمية معنا لمعرفة كيفية الاستثمار من الصين وأميركا وأوروبا ما أعطانا حافزا للاستمرار بهذا المشروع. لذلك فائدة هذه العملية ستطاول المزارع والاستثمار الصناعي في المجال الطبي وغيره، وسيسجل مداخيل للدولة”.
وشدد على أن هذا المشروع “نقلة نوعية على كافة المستويات”. وقال: “من خلاله سنساعد لبنان ليتحرر من هذه الآفة وسيتحول من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج”.
من جهته، قال النائب ياسين جابر، في مداخلة هاتفية في البرنامج ذاته: “شعرنا في البداية أن كرة نار رميت إلينا لأنه بث كلام غير صحيح إطلاقا، وكان من الضروري أن نعمل بتأن وبشكل علمي لإنجاح هذا المشروع”.
وتمنى أن “يستفيد لبنان من الطاقة في هذا المجال لأن لديه قدرة تنافسية مع هذه الزراعة للأسباب الطبية والصناعية”. وقال: “في لبنان وبكل المجالات، وصلنا إلى مكان أصبحت العبرة بالتنفيذ”.
وأضاف: “الخطوة الأهم هي بتطبيق القانون بشكل جيد أسوة بالقوانين الأخرى لأننا بمرحلة لم يعد لدينا ترف الوقت، والبلد وصل إلى حفرة عميقة جدا وأي إصلاح هو شرط أساسي”.