مجلة وفاء wafaamagazine
رأى عضو المكتب السياسي في “حركة أمل” عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب هاني قبيسي، في لقاء سياسي نظمته الحركة في بلدة طيردبا بمناسبة ذكرى المواجهات الشعبية ضد العدو الاسرائيلي المحتل، أن “المرحلة التي يعيشها لبنان بحاجة إلى إرادة وطنية مخلصة تغلب المصلحة الوطنية الاستراتيجية على اي مصلحة فئوية، فالمطلوب أعلى منسوب من الوعي الوطني لتحصين الواقع المأزوم الذي نعيش جميعا تحت ضغط تداعياته”.
وقال: “نحن على أبواب مرحلة جديدة نأمل أن تكون بداية خروج من النفق وسلوك الطريق الذي يمنع لبنان من خطر السقوط، والحكومة الجديدة تضم اشخاصا متفاهمين ونوعيات لديها من الخبرة والمعرفة ما يمكنها إنقاذ لبنان من المتسلطين وأرباب المال الذين يسعون الى الربح السريع على حساب إفقار الناس والتلاعب بودائعهم، وهذا ما يحمل الحكومة مسؤولية إضافية لحماية الوطن وطمأنة المواطن القلق على مصيره وإزالة الستارة السوداء من أمام أعين اللبنانيين، فضلا عن مواجهة التحديات الخارجية والحرب المفتوحة على لبنان والتي تهدف الى اضعافنا ونزع عوامل قوتنا وفرض عقوبات جائرة لأننا واجهنا الاحتلال والإرهاب الصهيوني، وعلى جميع اللبنانيين حماية وحدتهم وثوابتهم لان المنطق الوطني يفرض واجب تضافر الجهود عندما تكون الهجمة خارجية وتستهدف مصير الوطن الام”.
أضاف: “اننا في حركة أمل نلتقي مع كل طرح وطني من أي جهة أتى، ونلاقي بكل إيجابية كل صوت احتجاج صادق وطامح للتغيير لأننا من أول المطالبين بالعبور الى الوطنية الحقيقية والمواطنة، حيث لا تصنيف لأبناء الوطن فالإصلاح وتقويم عمل المؤسسات الرسمية يكون بتصويب اداء الدولة لا بهدم البنيان، ونحن من مدرسة الإمام الصدر الذي قال إن أساس بناء الأوطان العدالة وكرامة الانسان، لذلك علينا أن نفرق بين من يسعى الى تحسين صورة الدولة وأداء مؤسساتها وبين من يعمل على نسف الوطن ومرتكزات قيامته وتوتير العلاقات بين أبنائه”.
وتطرق الى “مرحلة المواجهات الشعبية ضد العدو الاسرائيلي المحتل ومواقف الرفض المشرفة التي سجلها أهلنا في الجنوب، ولا سيما في هذه المنطقة والقرى المعلقة في السماء المسلحة بالإيمان وبالقبضة الحسينية والارادة الوطنية الصلبة وسلاح الحجر والزيت المغلي والمقاومة المستندة في عمقها الى الثقافة التي ارساها الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام القائد السيد موسى الصدر”، مشيرا الى “التناغم والتكامل مع محطة انتفاضة السادس من شباط التي شكلت منعطفا مصيريا في المعادلة اللبنانية واسقطت اتفاق الذل والعار، اتفاق 17 أيار، الذي أراد العدو من خلاله إلحاق لبنان بالركب الصهيوني وتحويله الى محمية صهيونية، الا ان الإرادة الوطنية الحرة أسقطت الهيبة الإسرائيلية على ابواب خلدة واسقطت معه المشروع الصهيوني ومخططاته ورهاناته، ويجب حماية هذه الإنجازات الكبرى وإسقاط أي مسعى صهيوني أميركي يطل مجددا من بوابة ما يسمى بصفقة القرن التي تريد القضاء على القضية الفلسطينية ومحاصرتنا بعد أن استقالت اغلب الانظمة العربية من دورها لتسلم فلسطين الى غاصبيها”.
وفي ختام اللقاء الذي قدم له الدكتور محمد مكنا، أجاب قبيسي عن أسئلة الحضور.