مجلة وفاء wafaamagazine
عُثر على حصى لعابية ضخمة، بحجم أسنان البالغين، تنمو في الفك السفلي لدى مريض يبلغ من العمر 37 عاما.
وفي البداية، شُخّص التورم والألم في الفم على أنه نتيجة خلل في ضرس معين، وهو ما يشير إلى أسنان لم تبرز من اللثة.
ولكن عند طلب إجراء فحص الموجات فوق الصوتية، عُثر على ظل طوله 2 سم في الغدة اللعابية اليمنى السفلى، ولم يكن له علاقة بالأسنان.
وأثناء الجراحة، أُزيلت حصى لعابية كبيرة من فك المريض، وتضاءل الألم والتورم بعد فترة وجيزة.
وتعد هذه الحصى المتكلسة واحدة من أكثر المشكلات شيوعا، المرتبطة بالغدد اللعابية، حيث تصيب 12 من كل ألف بالغ سنويا، ولكن الحصى التي تزيد عن 1.5 سم نادرة.
وحتى الآن، يبدو أن مسألة الحصى اللعابية العملاقة، تؤثر بشكل شبه حصري على الرجال، خاصة أولئك في الأربعينات والخمسينات والستينات من العمر.
وفي معظم الأوقات، تكون حصى اللعاب أصغر من سم واحد في الحجم، ولكن بعض التقارير السابقة وصفت العثور على حصى يصل حجمها إلى 3.5 سم. وتظهر هذه الحصى الضخمة عادة في الغدة تحت الفك السفلي، وهناك بعض الصور الشعاعية المذهلة، التي تكشف مدى ضخامة تلك الأجسام القادرة على النمو.
وتُصنع الكتل عموما من فوسفات الكالسيوم أو كربونات الكالسيوم، إلى جانب بعض الأملاح والبروتين والمغنيسيوم والبوتاسيوم والأمونيا.
ولكن ما يزال سبب تشكلها غير واضح. وهناك فكرة واحدة تقول إن تركيب اللعاب يتغير لسبب ما ويصبح أكثر شبها بالهلام، ما يخلق كتلة متكلسة.
وعلى سبيل المثال، هناك فرضية توضح أن هذا يحدث عندما يبدأ الجسم في إنتاج المزيد من بيكربونات اللعاب، ما يؤدي إلى تراكم فوسفات الكالسيوم. ويعتقد آخرون أن له علاقة أكبر مع الميكروبات أو الخلايا الظهارية في المسالك اللعابية.
ونُشر تقرير الحالة في BMJ Case Reports.
المصدر: ساينس ألرت