مجلة وفاء wafaamagazine
قيم اليوم حفل غداء تكريمي على شرف رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي بدعوة من رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في دارته في المنية شمالي طرابلس، شارك فيه رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي، عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمد صالح، مسؤول منطقة الشمال في “حزب الله” الشيخ رضا أحمد، كاهن رعية المنية الأب نقولا رملاوي، رئيس بلدية برج اليهودية عامر العويك، نائب رئيس بلدية دير عمار ابراهيم العتر، ورجال دين وفاعليات ومخاتير ووجهاء من المنية، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في الشمال”.
سكاف
بداية، رحبت الإعلامية غنوة سكاف بالحضور، وألقت كلمة عن “الدوحة الكرامية والتاريخ الوطني لآل كرامي من رجل الاستقلال عبد الحميد، فالشهيد الرشيد والرئيس الراحل عمر كرامي وصولا الى حامل الأمانة النائب فيصل كرامي”.
كرامي
وقال كرامي: “تجمعنا مع الحاج كمال الخير الأخوة والمحبة وحسن الجوار والخط الواحد، كمال الخير الاخ والصديق والحبيب الذي لا نحتاج لموعد ولا لمناسبة للقائه. ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا، كل الطرقات من طرابلس الى المنية والضنية وعكار موصولة، لا نعرف اين تنتهي طرابلس واين تبدأ عكار، نحن مدينة واحدة وما يصيبكم يصيبنا، ونحن نشعر ان المنية مغيبة منذ فترة في السياسة وتفقد قيمتها السياسية وحضورها في الجغرافيا السياسية اللبنانية، ولا شك ان الحاج كمال يقوم بجهود كبيرة ليعيد للمنية قيمتها، نحن في المنية والضنية وعكار وطرابلس جسم واحد وان اشتكى عضو تألمت الاعضاء جميعا”.
ووجه كرامي كلمة للحكومة، فقال: “نعيش أزمة قاتلة قد تؤدي إلى انهيار الهيكل، وقد وصلنا إلى حافة الانهيار. كل ما يحصل اليوم حذرنا منه وحذر منه الرئيس عمر كرامي وآخر طريق الفساد والمسيرات والمحسوبيات تصل إلى هنا. كلفتنا الكهرباء 40 مليار دولار ولا يوجد كهرباء مليارات صرفت على الطرقات ووضع الطرقات يرثى له. اكثر من 30 مليارا على البنى التحتية ولا بنى تحتية، ملايين الدولارات على الإنفاق ولا أنفاق، كانوا فقط يستخدمون لغة التحريض والمناطقية والطائفية لمكاسب انتخابية ودائعنا صرفت وسرقت، وسندات اليوروبوند بيعت رغم ان رئيس الحكومة طلب بشكل رسمي من المصارف عدم بيعها، فباعوها وربحوا بها 400 مليون دولار وتركوا الأموال خارج البلاد”.
واضاف: “باسم اهلنا في لبنان وطرابلس والمنية والضنية وكل المظلومين والمحرومين نطالب رئيس الحكومة ان يدرس قرار الدفع أو عدمه بعناية فائقة لان كل ما سيتخذ سيؤثر على كل الشعب اللبناني، خياراتنا محدودة: بين دفع الدين والأمن الغذائي نختار الأمن الغذائي وطلبنا هو الابتعاد عن جيوب الناس وجيوب الفقراء”.
وتابع: “احموا المودعين الصغار ولاحقوا مهربي الأموال إلى الخارج. أملنا وثقتنا كبيرة بالرئيس دياب وبأنه سيتخذ القرار الصائب ولكن عليه ان يوضح الناس أهمية هذا الخيار. الرئيس دياب يعرف تأثير القرار على الناس وقد وعدنا بحوافز لهم، وهو يعمل من اجل رفع الظلم عن الناس، فالمرحلة دقيقة وتحتاج لكثير من الحكمة”.
وعن وزارة الاتصالات قال كرامي: “كثر الحديث عن وزارة الاتصالات من بعض المشككين والمشككات، وقد التقينا امس كلقاء تشاوري بالوزير حواط، وأنا أطمئن المشككين والمشككات والناشطين والناشطات، انه بموضوع مصلحة الدولة والمال العام لا مجال للمزايدة علينا، لانكم تتحدثون عن عائلة تتعاطى السياسة منذ عقود وحتى اليوم لا يوجد ملف واحد يتهمهم بشبهة أو فساد. وأطمئنكم ان معالي الوزير سيفعل ما يرضي الله والناس والقانون”.
وختم كرامي: “أوصيكم كأخ لكم، لقد دخلنا إلى ظرف صعب، وفي الشدائد يظهر معدن الرجال، وفي الأزمات تكثر المشاكل، وكما يقول المثل: القلة بتولد النقار، لذلك علينا ان نصبر على الشدائد صبر المؤمنين وان نعمل عمل الصالحين وان نكون اخوة واحبابا في وجه هذه المؤامرة التي تصيب بلدنا لبنان. هذا البيت بيتنا ونحن اخوة بإذن الله، يجمعنا الخيار الواحد ومصلحة الناس”.
الخير
وألقى كمال الخير، كلمة رحب فيها ب”الأخ العزيز فيصل عمر كرامي ابن البيت الوطني الذي نعتز بصداقته، واعتبر ان فيصل كرامي اليوم هو بين أهله ومحبيه في منطقة المنية التي لها باع طويل في العلاقة التاريخية المميزة مع آل كرامي, واستذكر مواقف الرئيس الراحل عمر كرامي رجل الدولة وصاحب الكف النظيف والمواقف الوطنية والعروبية الثابتة”.
واعتبر الخير ان اللقاء اليوم، أمر طبيعي ومطلوب في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا والتي تتطلب أقصى درجات التنسيق ووحدة الموقف انطلاقا من الثوابت الوطنية التي تجمعنا”.
وشدد على” ضرورة دعم حكومة الرئيس حسان دياب ومنحها فرصة للسير في خطتها الانقاذية وخصوصا لجهة الامتناع عن تسديد الديون وفوائدها تمهيدا لاعادة جدولة وهيكلة الدين العام الداخلي والخارجي”.
كما نوه بـ”القرار القضائي الذي اتخذه المدعي العام القاضي علي ابراهيم لجهة وضع اشارة على اصول وممتلكات وعقارات تابعة لعشرين شخصا من اصحاب البنوك ومجالس ادارتها مما يشكل حماية لصغار المودعين ويحافظ على الأمن المالي”، مؤكدا انه” لا يجوز تحميل الحكومة الجديدة مسؤولية ثلاثين عاما من الفساد والهدر وتخريب مؤسسات الدولة”، مطالبا” جميع الأطياف السياسية بدعم الحكومة لأن المركب اذا غرق سنغرق معه جميعا”.
وختم مشددا، على” ضرورة اقامة افضل العلاقات مع الشقيقة سوريا لما فيه من مصلحة البلدين”.