الرئيسية / آخر الأخبار / مستشفى "الحريري" تكشف عن قدرتها الحقيقية لإحتواء "كورونا".. وماذا عن حال المصابين؟

مستشفى "الحريري" تكشف عن قدرتها الحقيقية لإحتواء "كورونا".. وماذا عن حال المصابين؟

مجلة وفاء wafaamagazine

مع وصول عدد الإصابات بفيروس “كورونا” الجديد في لبنان إلى 22 حالة، وإعلان وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر صحافي، أمس، أن لبنان انتقل من مرحلة إحتواء الفيروس إلى مرحلة الإنتشار مع تسجيل حالات جديدة لم يعرف مصدر إصابتها بالفيروس بعد، يدخل لبنان مرحلة جديدة في التعامل مع هذا الفيروس الخطير الذي أصاب حتى الآن أكثر من 104 آلاف وقضى على 3526 شخصاً حول العالم.

ورغم الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة اللبنانية للتعامل مع هذا الفيروس حتى الآن، طلب وزير الصحة اليوم “وبما أن الطلب على التحاليل سوف يتخطى قريباً القدرة الاستعابية لمختبر مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، من جميع المستشفيات الجامعية في لبنان المباشرة بإجراء هذه التحاليل. على أن تحال الحالات الإيجابية، وحتى اشعار آخر، إلى مستشفى الحريري الجامعي للعزل او المعالجة وفقاً للآلية المتبعة حالياً”.

“لبنان 24” وفي إطار الإستفسار عن القدرة الإستيعابية لمستشفى الحريري لاستقبال مزيد من الحالات المماثلة إذا ما وجدت تباعاً، أجرى مقابلة مع الدكتور المختص بالأمراض الجرثوميّة بيار أبي حنّا، والمعني بمتابعة الحالات المصابة بفيروس “كورونا” في مستشفى الحريري، والذي أوضح أن المستشفى خصصت نحو 68 غرفة و128 سريرا للمصابين بالفيروس، مشيراً إلى أنه بالإمكان في هذه الحالة وضع المصابين من عائلة واحدة ضمن الغرفة نفسها إذا لزم الأمر.

لكن أبي حناّ لفت إلى أن ذلك لا يعني أن قدرة المستشفى للتعامل مع “كورونا” كبيرة، إذ انه وفي حال إنتشار الفيروس بشكل أكبر فإن “قدرة غرف العناية لدينا للتعامل مع المصابين محدودة ولا يمكنها استيعاب اعداد كبيرة، وبالتالي فعلى بقيّة المستشفيات التعاون معنا في هذا الإطار”.

وعن كيفية التعامل مع المصابين بفيروس “كورونا”، أكّد الدكتور المختص بالأمراض الجرثوميّة أن البروتوكول العلاجي لدينا هو للتعامل مع أعراض هذا المرض والتخلص منها وليس الفيروس بحد ذاته، مثله مثل فيروس الإنفلونزا العادي الذي يصيب الجسم وليس هناك علاج لذلك، إلّا أنه “لدينا أدوية معيّنة تستخدم في بلدان أخرى تعطى فقط للحالات المتقدمة جدا”، مشيرا إلى أن المصاب بالفيروس يمكن أن يشفى مع الوقت والحالات الموجودة في المستشفى “وضعها جيّد باستثناء حالتين تم نقلهما مؤخرا من مستشفيات آخرى”.

وأكّد أبي حنا أن وزارة الصحة على تنسيق مستمر مع منظمة الصحة العالمية وتواكب مستشفى الحريري أيضاً باستمرار، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه عند اكتشاف حالة مصابة بكورونا، تقوم وزارة الصحة “بعمل استقصائي” يبدأ بوضع قائمة بالأشخاص الذين “اختلطوا بشدة” بالحالة المصابة لإجراء الفحوصات للتأكد من سلامتهم، أما بقية المخالطين فتطلب منهم الوزارة الحجر الصحي على انفسهم ومراقبة حالتهم الصحية، و”الوزارة تقوم بعمل جيد في هذا الإطار”.
وفي ختام حديثه، أكّد الدكتور أبي حنّا أن “هذا التحدي يتطلب تعاون وتظافر جهود الجميع لمواجهته ولا يمكن إلقائه على عاتق جهة واحدة ووزارة واحدة حتى نتمكّن من الإنتصار عليه”.