مجلة وفاء wafaamagazine
مع إعلان وزير الصحة العامة حمد الحسن إنتقال فيروس كورونا من مرحلة الاحتواء الى مرحلة الانتشار، اتجّهت الأنظار الى وضع المستشفيات الحكومية كما الخاصة. ومع توسّع رقعة الإصابات في المناطق، بات السؤال الملحّ: هل ستفتح المستشفيات ابوابها امام المصابين ومتى؟
أكّدت مصادر وزارة الصحّة لـ «الجمهورية»، أنّ 10 مستشفيات حكومية يتمّ تجهيزها حالياً لإستقبال المصابين بفيروس كورونا، وتطبيق نظام الحجر الصحي عليهم، وذلك لتغطية الإصابات في جميع المحافظات.
وكشف نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون لـ «الجمهورية» عن آلية جديدة ستُتبّع في المستشفيات الخاصة إبتداءً من اليوم، وستطّلع المستشفيات على الآلية المذكورة في ورشة عمل تُعقد اليوم.
وعن تفاصيل الآلية يقول هارون: «حين يصل مريض إلى المستشفى وعليه علامات زكام أو سعال أو أيّ من عوارض الإصابة بالفيروس يُستقبل في قسم الطوارئ:
– بعض المستشفيات سيقوم بتحديث غرف خارجية، مدخلها منفصل عن مدخل الطوارئ، حيث يُستقبل المريض وتُوجّه إليه جملة أسئلة، وبناءً عليها تُجرى للمريض فحوصات (عينات من الأنف) وتُرسل الى المختبر، وإذا جاءت النتيجة إيجابية يُرسل المريض فوراً الى مستشفى رفيق الحريري، أمّا إذا كانت النتيجة سلبية فيمكنه الخروج.
– أمّا المستشفيات غير القادرة على تجهيز جناح خارجي، فهي مضطرّة الى استقبال المرضى في الطوارئ، حيث يتمّ تجهيز إحدى الغرف، وتُتبع الآلية نفسها في التعاطي مع المريض».
وعن سبب عدم عزل المصابين في المستشفيات الخاصة، يؤكّد هارون، أنّ التعاون موجود على صعيد المستشفيات الجامعية في بيروت مع مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
ويشرح أنّ «المستشفيات الجامعية ستقوم بإجراء فحص «الكورونا» مداورةً، كي تخفف الضغط عن مستشفى الحريري، كونه غير قادر على إجراء فحوصات كورونا طوال ساعات النهار والأسبوع. لذا، المطروح هو أن تنوب المستشفيات الجامعية عنها في إجراء الفحوصات في ساعات ما بعد الظهر وفي الليل، وإذا تبيّن أنّ هناك إصابة بالفيروس المستجد، يُنقل المريض الى مستشفى رفيق الحريري».
ويؤكّد هارون، أنّ مستشفى الحريري مجهّز بـ 100 سرير لإستقبال المصابين بفيروس كورونا، ولديه الإمكانية تقنياً ومساحة لرفع هذا العدد.
وفي السياق، يشدّد هارون على أنّ «هذا الإجراء كفيل بتخفيض العبء عن المستشفى الحكومي في الوقت الراهن، والتنسيق مستمر مع وزارة الصحة ومع الهيئة العليا للإغاثة لرئاسة مجلس الوزراء لتعديل الإجراءات تبعاً لتطوّر الوضع».
عدد الإصابات.. إلى إرتفاع
ويستمرّ عدّاد كورونا بتسجيل المزيد من الإصابات، ففي حين سجّل مستشفى الحريري 4 إصابات جديدة أمس بالفيروس، أفيد عن إصابة 3 آخرين في مستشفى «اوتيل ديو»، ليصل بذلك عدد الحالات الإيجابية في لبنان إلى 32 مصاباً 3 حالتهم حرجة.
وفي تقريره اليومي، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي عن إستقباله خلال الساعات الماضية «100 حالة في قسم الطوارئ، المخصّص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، خضعت جميعها للكشوفات الطبية اللازمة، وقد إحتاجت 19 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي استنادًا إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي»، وأُجريت فحوصات مخبرية لـ 116 حالة، جاءت نتيجة 112 منها سلبية، و4 حالات ايجابية».
وأكّد التقرير، أنّ «15 شخصًا غادروا الحجر الصحي، وأُبقي على 19 حالة في الحجر. أما الحالات الايجابية داخل المستشفى فقد بلغ عددها 28. ويبلغ عدد الحالات التي شُخّصت بإصابتها بفيروس الكورونا داخل الأراضي اللبنانية 32 إصابة».
أوتيل ديو
وأعلنت إدارة مستشفى أوتيل «ديو دو فرانس»، في بيان، أنّ المستشفى استقبل مريضًا «تأكّدت إصابته بفيروس كورونا، وتمّ نقله مباشرة من قسم الطوارئ إلى مستشفى رفيق الحريري».
كما أعلنت «الاشتباه بحالتين أخريين، تمّ عزلهما فور دخولهما المستشفى بانتظار صدور نتائج الفحوص البيولوجية. وفي حال تأكّدت إصابة مرضى آخرين بفيروس كورونا، فسيتمّ نقلهم أيضاً إلى مستشفى رفيق الحريري».
وأشارت أنّها «اتخذت جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال العدوى».
إصابات في المدارس
وفيما أعلنت مدرسة الـACS – American community school في بيروت، عن ثلاث إصابات بـ»كورونا»، إحداها من الأهالي، وجّهت مدرسة راهبات العائلة المقدسة في جونية رسالة إلى اهالي الطلاب، اعلمتهم فيها عن اصابة احد اولياء امر طالب في احد الصفوف الثانوية بفيروس كورونا.
وأُجري اختبار للأسرة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي وكانت النتائج إيجابية. وتواصل المدرسة مراقبة الحالة الصحية للأسرة عن كثب وسيتمّ إطلاع الجميع على النتائج.
ونشر الراهب اليسوعي الاب روني الجميّل على صفحته عبر «فايسبوك»، انّ «راهبين في دير مار يوسف في مونو/ الاشرفية قد أصيبا بفيروس الكورونا ونُقلا الى مستشفى رفيق الحريري للعلاج. كما تمّ وضع جميع الرهبان في الحجر داخل الدير لمدة اسبوعين».
ودعا المؤمنين الى عدم ارتياد الدير طوال هذه الفترة. كما دعا جميع من زاروه خلال الايام الاخيرة الى اتخاذ الاجراءات الضرورية.