الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الجميّل: الاعتداء على بيت الكتائب لن يثنينا عن النضال

الجميّل: الاعتداء على بيت الكتائب لن يثنينا عن النضال

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ألا توعية كافية حول فيروس كورونا في لبنان، لافتا الى أن المشكلة ستكبر، طالبًا من الجميع أخذ الحيطة والحذر وحماية أهلنا لان هذا واجب وطني علينا جميعًا.

واعتبر أننا في بلد لا دولة فيه، لهذا السبب لدينا واجب كمواطنين ان نأخذ مكان الدولة ونتحمل المسؤولية لحماية أنفسنا وكبارنا لان فيروس كورونا ليس امرًا بسيطا.

الجميّل وفي مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي تطرّق فيه لحادثة إطلاق النار على بيت الكتائب فجر الأحد، قال: “منذ يومين حصل اعتداء بالرصاص على واجهة بيت الكتائب المركزي، تحديدًا فجر نهار الاحد من قبل سيّارة مّرت امام المركزي وأطلقت رشقًا باتجاهه، مؤكدًا أن بيت الكتائب سيبقى منصّة لقول الحقيقة وسيبقى بيتًا لكل اللبنانيين الأحرار وملجأ ومركزًا للدفاع عن اللبنانيين وعن سيادتهم وكرامتهم واليوم أكثر فأكثر هو بيت لكل اللبنانيين وكل إنسان يريد الدفاع عن الحرية”.

واستغرب أن تقع الحادثة أمام نقطة للجيش على بعد 10 امتار من بيت الكتائب المركزي، لافتا الى أنه بعد وقوع الحادثة لم يحصل اي اتصال من قبل اي مسؤول في الدولة اللبنانية للاستفسار او الاطمئنان، كما لم يُتخذ اي تدبير لتشديد الحماية حول بيت الكتائب، مؤكدًا أننا نحاول متابعة التحقيقات ونحن بانتظار اكتمال الصورة ولن ندخل في التفاصيل وسنعطي مهلة ايام قبل نقل خلفية الموضوع.

وأكد رئيس الكتائب للكتائبيين واللبنانيين أنّ حزب الكتائب لن يتراجع وهو مستمر بنضاله، وقال: “لم يُخيفنا أحد في أية مرّة، ونحن مستمرون بوتيرة أشد وأقوى من الماضي وكل أمر من هذا القبيل يزيدنا تصميمًا وقناعة”.

الجميّل توقف عند الشق الاقتصادي فقال: “في موضوع الاقتصاد، يسمع اللبنانيون الكثير من النظريات في أوقات كثيرة ولا يستوعبون ما يحصل، مشيرًا إلى اننا في لبنان كناية عن عائلة فيها أب وولدان، احد الولدين يقامر وهو أزعر والاخر آدمي يُحبّ العلم وعيش حياة راقية، وأضاف شارحًا: “الولد الأوّل يطلب من أبيه المال بموافقة الأم ووصل الى مكان اكتشف فيه الأب أنّ الابن يسرق المال لكنه يُكمل في مدّه بالمال الى أن لا يعود بحوزته، فيبدأ بأخذ مال الابن الادمي، وتابع: الأب هو المصارف التي أعطت الابن الازعر والمقامر الذي هو النهج السياسي والاداء السيئ للمسؤولين السياسيين في لبنان على مدى سنوات طويلة، ولم يعد هناك اموال عند احد وهذا الواقع ادى الى افلاس كل العائلة، وأردف: الابن الادمي اي الشعب أفلس ولم يعد هناك من يهتم به والمسؤولية تقع على من هدر المال العام، اما المصارف فواصلت اعطاء المال رغم علمها بسرقته، واستطرد بالقول: الشعب اللبناني هو الضحية والوحيد الذي يحق له ان يحاسب السلطات السياسية او المنظومة الحاكمة وايضا المصارف التي أخذت الأموال المخصصة له وأعطتها من دون مسؤولية الى السلطة، وتابع شارحًا: أما الأم فهي المصارف التي لم تدخل في هذه اللعبة، لافتا الى أن هناك مصارف استفادت وكانت شريكة مع السلطة ويجب ان تدخل السجن لكن هناك من لم يدخل في العملية ولم يتواطأ مع السلطة ولا يجب التعميم، كما ان هناك احزابا لم تشارك في عملية الفساد ونحن منها”.

واعتبر أن هناك مسؤولية تقع على حزب الله الذي بسبب المعارك والحروب جعل البلد معزولًا كما تسبّب بعدم تدفّق الاستثمارات والسيّاح الى لبنان وهذا جزء أساسي من المسؤوليات.

وتحدّث الجميّل عن 3 مسؤولين: “أولاً المنظومة الحاكمة التي هدرت اموال الناس واساءت الادارة بالتواطؤ مع المقاولين والاموال التي اختفت موجودة في هذا المكان ومن هنا يجب بدء المحاسبة، ثانيا مسؤولية المصارف التي اعطت الاموال دون وضع شروط واستفادت من الفوائد العالية لتحقيق ارباح، وثالثا حزب الله الذي وضع كل البلد في وضع عزل وتسبب بازمة اقتصادية جراء ادائه ان كان بسبب وجود ميليشيا في لبنان ودخوله في حروب المنطقة”.

ورأى الجميّل أن الحاجز الاساسي للإنقاذ اليوم هو حزب الله أولا فهو الذي يمسك بقرار الحكومة وبالتالي كل الاصلاحات المطلوبة للانقاذ محلها بمكان واضح وصريح.

ولفت الى أننا سمعنا وزير المالية يتحدث عن الاصلاحات وجزء اساسي منها مرتبط بحزب الله، فهل سيقبل بتقليل حجم القطاع العام لتخفيف العبء على الدولة؟ وهل سيقبل بضبط المعابر ووقف التهرّب والتهريب؟ وهل سيقبل برفع وصاية حزب الله عن المرفأ والمطار؟

وعن كلام رئيس الحكومة حسان دياب قال الجميّل: “اعتبروا ان من البطولة اعلان عدم دفع سندات اليوروبوند لكن احدا لم يفسر للبنانيين نتيجة عدم الدفع وما هي الاجراءات التي ستتخذ لكي لا يؤثر الوضع على الناس”، وسأل: “كيف سنأتي بالدولار؟ هل بظل هذا الهجوم على صندوق النقد والغرب”؟

وأوضح أن الاموال الموجودة اليوم على الورق هي أرزاق الناس في المصارف، وهم لن يتمكنوا من الحصول عليها اذا لم نتمكن ان ادخال الدولار الى البلد، مشيرا الى أنه ومنذ 3 سنوات لا احد يستقبلنا في اي دولة بالعالم لا عربية ولا غربية، وسأل:” كيف سندعو الناس للاستثمار في البلد اذا لم يكن هناك استثمار اجنبي في لبنان يستوعب الكفاءات الكبيرة التي نملكها”؟

ورأى أن ما يمنع الاستثمارات الكبيرة هو وجود السلاح والميليشيا وحالة عدم الاستقرار الدائم بسبب لبنانيين يموتون في حروب الاخرين.

وأشار الجميّل إلى اننا اليوم أمام مفصل تاريخي، فإما أن يقف لبنان على رجليه وإما نخسر البلد، والقرار بيد الناس لكي تدفع باتجاه اجراء انتخابات نيابية مبكرة لترجمة النبض الحر في صناديق الاقتراع ومجلس النواب.

وأكد أن على الشعب ان يتحمّل مسؤوليته مهما كان القانون، وعلى حزب الله ان يتحمل مسؤولياته ويعرفها ويتواضع ليصبح كأي حزب لبناني آخر، ولبناء دولة حقيقية يقرر فيها الشعب اللبناني مصيره مع ناس كفوءة.

وتابع الجميّل “في ظل هكذا جو، إذا بقي القرار ممسوكاً فالبلد لن ينهض وهذه فرصة لبناء لبنان جديد بشرط الا يستسلم الشعب ولا يخضع”، واكد في سياق متصل انه يراهن على وعي جمهور حزب الله الذي رأى حقائق كثيرة في الاشهر الماضية واللبنانيين المتحدين من كل الطوائف وهو يواجه هذه العملية وهناك جزء من جمهور الحزب يريد ان يرى دولة جديدة وفرص عمل وحضارة وتطورًا وهذه فرصة له لان يلعب دورًا تجاه حزب الله في الانتخابات النيابية من خلال حسن اختيار النواب.

واشار الى ان هناك مجتمعاً لبنانياً نابضاً ورهاننا كبير على النبض الجديد الموجود في البلد بوجه النمط القديم المدمّر الذي اوصل البلد الى ما وصل اليه.

ورداً على سؤال عن إطلاق الرصاص على بيت الكتائب، قال: “نملك كاميرات مراقبة وقد سلّمناها لقوى الامن لكن السيارة مرّت بسرعة قصوى ولم تتمكن كاميراتنا من التقاط رقم السيارة غير أننا نتكل على الكاميرات التابعة لقوى الامن والتي يمكنها اخذ الرقم، فرهاننا على الدولة لاننا لا نثق بالسلطة لكننا نثق بضباطنا وآمل ألا يخذلونا والا يخضعوا للضغوطات السياسية”.

وكشف الجميّل ان الاجهزة طلبت منه مهلة 24 ساعة اضافية، وقال “سأعطيهم هذه الفرصة لان ما يهمنا هو الوصول الى نتيجة”.

وتابع رداً على سؤال حول حزب الله: “اصبح حزب الله الوحيد الذي يملك القدرة على اخذ كل القرارات الاقتصادية والمتعلقة بالاصلاحات المطلوبة”.

وسأل الجميّل: “لماذا لم يتم الكشف عن اموال النفايات والكهرباء والبطاقات الممغنطة لماذا لم يتم التحقيق مع داني خوري وجهاد العرب وهشام عيتاني والشركات الكبيرة التي استفادت لكي نعرف من هم شركاؤها، وميسرة سكّر وسوكلين، وشركة كارادينيز والبواخر، الا نريد استرداد الاموال؟ لماذا لا يتم الحديث عنهم ومن قام بالهندسات المالية، لماذا لا يتم تحديد المصارف التي يتعاطى فيها السياسيون وهي معروفة بدل التعميم؟ لماذا لا يتم الحديث عن المعابر المفتوحة او المرفأ او المطار؟ نحن الوحيدون الذين لا ننزع المسؤولية عن احد”.

وأردف: “هناك 7 الاف مقاتل لحزب الله في سوريا، ومعدات عسكرية تدخل بشكل مفضوح منذ سنوات عبر المعابر، ومسؤولية حزب الله هي تغطية المنظومة لفترة طويلة”.

ولفت الى اننا جميعنا نعرف مدى تأثير السلاح على الاقتصاد اللبناني وتأثير الحروب التي يخوضها في كل دول العالم والهجوم المستمر على الدول العربية والولايات المتحدة التي ادت الى العقوبات”.

ورداً على سؤال حول عدم ايقاف الرحلات من الدول الموبوءة بسبب فيروس كورونا، اجاب الجميّل: “آسف لتسييس الصحة في لبنان، فالسعودية والامارات توأم إلا ان السعودية قامت بايقاف رحلاتها الى الامارات. أما في لبنان فرأينا ان الدولة اخذت قرارا بايقاف الرحلات من ايران وفي اليوم الثاني وصلت طائرة ايرانية الى المطار.”

وعن التعيينات القضائية، قال الجميّل “تأملنا خيراً من رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، ونأمل ان يكمل بهذا الاتجاه وان ينجح القضاء بتحرير نفسه من اي وصاية سياسية”.

وفي مجال اخر ورداً على سؤال حول المصارف، قال “هناك مجموعة من المصارف ستفلس وهي تملك اموال الناس، فماذا سيحلّ بهذه الاموال؟ وما تأثير هذا الامر على الليرة اللبنانية؟ والى متى الاستمرار في الحفاظ على استقرار الليرة؟”

وختم الجميّل المؤتمر الصحافي قائلاً “اذا كنا مُجبرين على أخذ قرار عدم الدفع يجب في المقابل اخذ قرارات احترازية لتخفيف اثاره على البلد والناس”.