مجلة وفاء wafaamagazine
كشف الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان ممكنا استخدام الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في علاج فيروس كورونا الخطير المتنامي.
ويقول الأطباء في الصين وتايلاند واليابان إنهم استخدموا أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، لوبينافير وريتونافير، في بعض الأحيان مع أدوية أخرى، على مجموعة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث تمكن المرضى من التعافي.
وحذر خبراء من إدارة الصحة والصحة النفسية بمدينة نيويورك، من أن “هذا ليس علاجا معتمدا لفيروس كورونا”.
وقالت الإدارة في بيان: “سمعنا عن علاج بعض الأفراد المصابين بفيروس كورونا بأدوية فيروس نقص المناعة البشرية .. ولكن لا يوجد لقاح أو علاج معتمد لعلاج COVID-19”.
ومع ذلك، أخبر جيمس تساي (32 عاما)، الذي كان أول حالة أصيبت بفيروس كورونا في نيوجيرسي، صحيفة “ذي بوست”، أنه ربما سيكون “ميتا” إذا لم يتواصل أطباؤه في مركز هاكنساك الطبي مع خبراء في الصين حول أفضل السبل لهزيمة الفيروس القاتل.
وقال تساي: “معظم مقدمي الخدمات الطبية هنا لا يعرفون ذلك، ويحتاجون إلى التواصل مع الفرق الطبية الصينية”.
وأوصى الخبراء الصينيون بعلاجه بالكلوروكين (وهو عقار يستخدم بشكل رئيسي لمعالجة مرض الملاريا)، وعقار مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية، كاليترا (Kaletra)، وهو مزيج من لوبينافير وريتونافير.
وأضاف: “اقترح الخبراء الصينيون العلاج بهذه الأدوية لإبطاء الفيروس أولا، بالتأكيد لما كنت هنا اليوم من دونهم”.
وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة من العقاقير تعرف باسم مثبطات البروتياز، والتي تمنع إنزيما رئيسيا يساعد الفيروسات على التكاثر.
ووجدت الدراسات السابقة أن الخليط بين هذه الأدوية كان مفيدا في منع السارس، وهو أيضا فيروس تاجي، من النضوج والتكرار.
وأفادت الصحف المحلية الأسبوع الماضي، أن أول مريض بفيروس كورونا في إسبانيا، ميغيل أنجيل بينيتيز (62) عاما، تعافى تماما بعد علاجه بكاليترا.
كما أفاد الأطباء في تايلاند واليابان باستخدام اللوبينافير والريتونافير لمحاربة COVID-19 وبدأت الصين الشهر الماضي في اختبار كاليترا كعلاج.
وطبقا لوزارة الصحة العامة التايلاندية، أعطى الأطباء هذه الأدوية، إلى جانب جرعة كبيرة من عقار الإنفلونزا أوسيلتاميفير لمريض بفيروس كورونا، وأظهرت الفحوصات نتائج سلبية للفيروس في غضون يومين.
وفي اليابان، وقع علاج مريضة من ووهان الصينية، مركز انتشار الوباء، باستخدام عقار فيروس نقص المناعة البشرية فقط. وخفّت الحمى في غضون خمسة أيام، على الرغم من أن المريضة ما تزال تواجه بعض الصعوبات في التنفس.
وقالت مؤسسة أبحاث الإيدز في بيان: “هذه النتائج مشجعة، لكن يحذر خبراء الصحة العامة من الحاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل الاستنتاج بأن أدوية فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تعالج بشكل فعال الفيروس التاجي”.
وتجري تجربة سريرية في الصين لاختبار سلامة وفعالية اللوبينافير والريتونافير في علاج فيروس كورونا، وفي الولايات المتحدة، قالت بعض شركات الأدوية إنها بدأت اختبار أدوية فيروس نقص المناعة البشرية لاعتماده كعلاج للفيروس القاتل.
المصدر: نيويورك بوست