الرئيسية / آخر الأخبار / أُقفِلَ المطارُ، ولكن… ألا يستحقّونَ منّا التّحيّةَ؟!

أُقفِلَ المطارُ، ولكن… ألا يستحقّونَ منّا التّحيّةَ؟!

مجلة وفاء wafaamagazine

سركيس الشّيخا الدّويهي

لا بدَّ لنا إزاء ما يشهدُهُ العالمُ من تفشٍّ لفيروس كورونا المستجدِّ، وبعد أن توقّفت جميعُ الرّحلاتِ الجوّيّةِ من وإلى لبنانَ، عملًا بمقرّراتِ مجلسِ الوزراءِ الاحترازيّةِ الأخيرةِ، أن نسلّطَ الضّوءَ على أبطالٍ مجهولينَ قرّروا أن يكونوا جنودَ خطِّ الدّفاعِ الأوّلِ في معركةِ لبنانَ ضدَّ كورونا، معرِّضينَ أنفسَهم وعائلاتِهم لخطرِ العدوى.

ويومَ كانَ بعضُ الإعلامِ المتفلّتِ من الضّوابطِ الأخلاقيّةِ والمسؤوليّةِ الوطنيّةِ يطلقُ سهامَهُ الحاقدةَ على وزارةِ الصّحّةِ، شاءَ الفريقُ الطّبّيُّ التّابعُ لوزارةِ الصّحّةِ في مطارِ رفيق الحريري الدّوليِّ برئاسةِ الدّكتور “حسن ملّاح”، وبالتّعاونِ مع عضوَيْ جمعيّةِ الأطبّاءِ المسلمينَ المتطوّعَيْنِ الدّكتور “أرز زعيتر” والدّكتور “نضال المولى”، أن يحملوا على عاتقِهِم مسؤوليّةَ الرّعايةِ الصّحّيّةِ في المطارِ، رغمَ الإمكاناتِ المحدودةِ، والضّئيلةِ، وشبهِ المعدومةِ بدايةً.

واللّافتُ في الأمرِ جملةُ الإشاداتِ الدّوليّةِ بوعيِ المعنيّينَ في مطار بيروتَ الدّوليّ ودقّةِ المتابعةِ الّتي تمّت بفضلِ هؤلاءِ الأبطالِ الّذين ننحني إجلالًا وتقديرًا أمامَ تضحياتِهِم الجسامِ وجهودِهم الجبّارةِ.

واليومََ، بعدَ أن أثبتوا جدارتَهم، وأنقذونا من كوارثَ كانت لتؤدّي بنا إلى المجهولِ الّذي تواجهُهُ دولٌ عظمى، ألا يستحقّون منّا التّحيّةَ؟!
بالطّبعِ يستحقّون، فهم ما ابتغوا الشّهرةَ يومًا، ولم يخاطروا بأنفسِهِم لنشكرَهُم. دافعُهُم الوحيدُ كانَ وفاءَهُم وإخلاصَهُم لرسالتِهِم الّتي نذروا أنفسَهم لأجلِها. لذلك اسمحوا لي، باسمِ اللّبنانيّينَ جميعًا، أن أشكرَهم بالأسماءِ:

– الدّكتور حسن ملّاح، مسؤول المكتب الصّحّيّ في المطار.
– الدّكتور أرز زعيتر، عضو جمعيّة الأطبّاء المسلمين (متطوّع).
– الدّكتور نضال المولى، عضو جمعيّة الأطبّاء المسلمين (متطوّع).
– الممرّضة عبير حرب.
– الممرّضة ماغي صعب.
– الممرّضة منى الأمين.
– الممرّض حسن منصور.
– الممرّض حسن شحادة.
– الممرّض محمّد حميّة.
وجميع الّذين عملوا بصمتٍ من موظّفينَ ومتطوّعينَ، لحمايةِ لبنانَ واللّبنانيّينَ، وكانوا جنودًا بواسلَ في مواجهةِ كورونا.

نسألُ اللهَ تعالى أن يحميَ شعبَنا الحبيبَ، وأن ينعمَ بالقوّةِ والعافيةِ على جميعِ الجنودِ المعروفين والمجهولين في معركةِ لبنانَ ضدَّ كورونا.