الرئيسية / آخر الأخبار / أزمة المغتربين إلى الحل والخلاف على التعيينات المالية مستمر: الحزب “يرمّم” الحكومة

أزمة المغتربين إلى الحل والخلاف على التعيينات المالية مستمر: الحزب “يرمّم” الحكومة

مجلة وفاء wafaamagazine 

 يحمل الأسبوع الحالي تحديات عدة أمام حكومة الرئيس حسّان دياب، بعد سلسلة الانتقادات والتوتّرات التي واجهتها ‏الأسبوع الماضي، والضغوط التي يتعرّض لها البلد تحت وطأة فيروس “كورونا” والأزمة المعيشية والاقتصادية ‏والمالية‎.‎


ورغم التلويح أخيراً بتعليق مشاركة وزراء حركة أمل وتيار المردة في الحكومة، إلّا أن أحداً على الأغلب لا يفكّر ‏بتشكيل تهديد جدي للحكومة في هذه الأوقات الصعبة. وقد باشر حزب الله، قبيل الكلمة المتلفزة للسيد حسن نصر ‏الله السبت، سلسلة اتصالات للحدّ من التجاذبات وتوفير تفاهمات بين القوى السياسية، ولا سيّما حول قضيتي ‏عودة المغتربين من الخارج والتعيينات المالية، واللتين خلقتا كباشاً حول الحكومة وفيها‎.


وبعد كلام نصر الله حول ضرورة عودة المغتربين، وتحذير رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبله، قرّر دياب أخذ ‏هذه المطالبات في الاعتبار، وتوجيه الحكومة نحو البدء الفعلي بالتحضير لإعادة من يرغب. وبدأت خلية الأزمة ‏بوضع خطة تشمل آلية العودة، من مرحلة الإجلاء إلى النقل في الطائرة ووسائل الوقاية وحتى وصولهم إلى لبنان ‏وحجرهم صحياً. بنود الآلية ستبتّ بشكل دقيق خلال جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غداً. وفي انتظار ذلك، ‏أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين إلى بعثاتها حول العالم، ولا سيما في الدول الأوروبية الموبوءة ودول ‏أفريقيا، بفتح الباب أمام الرعايا لتعبئة “استمارة معلومات شخصية” وضعتها مديرية الشؤون السياسية والقنصلية ‏ليملأها من يرغب في العودة. وعلمت “الأخبار” أن أكبر نسبة من المهتمين بالعودة هم لبنانيو أفريقيا، حيث بدأ ‏كورونا بالانتشار تدريجياً وخصوصاً في الدول التي تضم أكبر الجاليات (ساحل العاج ونيجيريا وغانا ‏والسنغال). وفي المعلومات أيضاً أن الوزارة بدأت الكشف على فنادق وأبنية خاصة وعامة لتجهيزها لإجراءات ‏الحجر والعزل‎.


وتلقي أزمة تعيينات نوّاب حاكم مصرف لبنان الأربعة وأعضاء هيئة الرقابة على المصارف، بثقلها على ‏الحكومة، بفعل الخلاف على المحاصصة الطائفية في هذه المراكز، وخصوصاً بعدما دخل دياب كطرف جديد في ‏التعيينات، إلى جانب الأطراف التقليدية. ويكمن لبّ الخلاف على المقاعد المسيحية والسنيّة. إذ إن “رئيس تيار ‏المردة سليمان فرنجية شعر بأن استئثار التيار الوطني الحرّ بالحصة المارونية لا يعكس الدور الذي لعبه بدعم ‏تشكيل الحكومة الحالية”، فهدّد بتعليق مشاركته، فيما “يعترض برّي على محاولات الوزير السابق جبران باسيل ‏ودياب الاستئثار بالحصتين المارونية والسنيّة”. وفي المقابل، يتّهم التيار الوطني برّي بـ”عرقلة التعيينات نيابةً ‏عن الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط”، فيما تؤكد مصادر أخرى أن “دياب ليس لديه أسماء، لذا ‏لجأ إلى باسيل الذي يحاول دائماً حصر التعيينات بالمحسوبين عليه‎”.


لكن مع كلّ الخلافات، يبقى قرار الحفاظ على الحكومة قائماً، وأولوية بالنسبة الى حزب الله الذي تؤكّد مصادر ‏مطلعة على موقفه أنه “يسعى مع الجميع لإيجاد حلول والأسبوع الحالي من المفترض أن يكون المشهد إيجابيّاً‎”.‎

ولعلّ أبرز تطوّرات الأسبوع الماضي، الكلام الذي توجّه به نصر الله إلى المصارف، حاملاً في طياته إنذاراً ‏واضحاً بضرورة التحرّك ودعم الدولة اللبنانية واللبنانيين لمواجهة كورونا. وتقول مصادر إن “السيد نصر الله ‏عبّر عن انزعاج شديد أمام مسؤولي الحزب بسبب تبرّع المصارف بمبلغ 6 ملايين دولار، وهي تساوي أقل من ‏ثمن شقة في وسط المدينة”. وتابعت أن “من غير المعقول أن تقوم المصارف بأدوار معاكسة، وبدل مساعدة ‏الناس والدولة تقوم بتعقيد الأمور”، مضيفةً إنه “ليس واضحاً بعد كيف سينعكس كلام الأمين العام لحزب الله ‏شعبياً، لكنّه في المرة المقبلة في خطاب منتصف شعبان، وإذا لم يتجاوبوا مع دعوات مساعدة البلد فإنهم سيسمعون ‏خطاباً قاسياً

 

 

 

 

الأخبار