الرئيسية / آخر الأخبار / للجيش ثاني أكبر جهاز إستشفائي وقدراته كبيرة لمواجهة «كورونا»

للجيش ثاني أكبر جهاز إستشفائي وقدراته كبيرة لمواجهة «كورونا»

مجلة وفاء wafaamagazine 

مع تسجيل أوّل إصابة بفيروس «كورونا» في صفوف الجيش اللّبناني، علمت «الجمهورية» أنّ حالة الضابط المصاب مستقرّة، وقد يخرج من المستشفى في الأيام المقبلة. وفي هذا الإطار ترى المؤسسة العسكرية أنّ إصابة أحد الضبّاط أمر عادي ومتوقّع، والكلّ معرّض للإصابة بهذا الفيروس. وتدعو الى عدم إعطاء الموضوع أكثر من حجمه الطبيعي.
 

وتعليقاً، رأى الجنرال المتقاعد فادي داوود لـ«الجمهورية» أنّ «دخول «كورونا» إلى صفوف المؤسسة العسكرية يرتّب إجراءات عدّة قد تضاف الى تلك المتّخذة. فعند تسجيل إصابات في الخدمة يتم على الفور فَرز المصابين وتهتم مجموعات بعملية الإخلاء وأخرى بالتعقيم، على أن يتم نقلهم بآليات عسكرية صحية الى المستشفى في حال كانوا بحاجة الى ذلك».

 

وفي حين أشار أنّ الجيش «يمتلك ثاني أكبر جهاز إستشفائي في الجمهورية اللّبنانية»، قال داوود: «إنّ كلفة الإصابة تكون كبيرة لأنها تُخضع سرية أو وحدة كاملة يخدم فيها المصاب من ضباط وعناصر لحجر صحي إلزامي، وهذا الأمر ليس سهلاً على السرية التي قد تعاني نقصاً في عديدها».

 

وكان الجيش قد جهّز نفسه لمواجهة الفيروس، وأخذ إجراءاته اللّوجستية واستنفَر قطاعه الطبي من ممرضين وممرضات ومستوصفات، لمواجهة أي طارئ. وفي السياق، لفت داوود إلى أنّه «ضمن التدابير الاحترازية أيضاً، تعديلات طرأت على خدمة العسكريين في مراكزهم، فقُسّم دوام العمل الى مجموعتين، فئة تخدم 14 يوماً بشكل متواصل، قبل أن تؤذن وتأخذ مكانها مجموعة أخرى المدّة عينها، وهذا الإجراء كفيل بتخفيف الاختلاط وبالتالي الحدّ من انتشار الفيروس».

 

وأكّد أنّ «قدرات الجيش كبيرة». واستشهَد «بما حصل في إسبانيا حيث قامت الوحدات اللوجستية في الجيش الإسباني بتجهيز صالة للحفلات وتحويلها إلى غرف عازلة ومجهزة لاستقبال مرضى كورونا»، وأشار أنّ «وحدات جيشنا اللّوجستية قادرة هي أيضاً على إنشاء مستشفيات ميدانية في لبنان في حال إستدعت الحاجة».

 

أضاف: «كما يمكنه التكفّل بجميع المهمّات التي توكلها إليه الحكومة، كالتي حصلت أخيراً حيث أوكلته مهمّة توزيع المساعدات المالية على العائلات الأكثر فقراً، فهو بجهازه الإداري قادر على إتمام العملية بنجاح، إضافةً إلى أنّ اللواء اللوجستي يتولّى حالياً توزيع أطعمة غذائية على العائلات الفقيرة قدّمتها الجمعيات الأهلية».

 

وختم: «على الجميع وضع جهودهم في سبيل عبور هذه الأزمة». 

 

 

الجمهورية