مجلة وفاء wafaamagazine
أشار رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في حديثٍ لـ«الجمهورية»، أنّ هناك أزمة خطيرة في طرابلس، وهي أزمة الأبنية المتصدّعة والمهدّدة بالإنهيار، إلّا أنّ أزمة «كورونا» سرقت الأضواء والإهتمام منها».
وقال يمق: «يسكن كثيرون من أهالي طرابلس وسكانها في أبنية ومنازل مهدّدة بالإنهيار، في المناطق الشعبية والأسواق الداخلية»، لافتاً الى «أننا سبق أن وجّهنا إنذارات لهؤلاء لإخلاء هذه المنازل، إلّا أنّهم يجيبون: الى أين نذهب وأين ينام أولادنا؟». وأوضح، أنّ غالبية هذه البيوت قديمة، وبعضها موضوع على لائحة الجرد العام للآثار والأبنية التاريخية».
وأضاف: «الأسواق الداخلية في طرابلس من أجمل الأسواق في لبنان والعالم، وتضمّ أبنية ومنازل قديمة أثرية، لكنّها مُهملة من أصحابها الحقيقيين، ومعظمها مُلك الأوقاف الإسلامية والمسيحية، والعائلات القديمة التي هُجّرت». وأشار، أنّ «الساكنين في هذه البيوت، إمّا هم مستأجرون حسب العقود التأجيرية القديمة، وإمّا محتلّون لهذه المنازل».
وأكّد أنّ البلدية كانت تعدّ طلباً لتقدّمه الى رئاسة الحكومة ومجلس النواب، بغية ترميم هذه الأبنية، «لأنّها كنز من كنوز طرابلس ولبنان، إلّا أنّ أزمة «كورونا» الطارئة حلّت أولويةً الآن، إن في طرابلس أو على صعيد الدولة بكاملها».
وإذ لفت الى أنّ هناك مئات الأبنية المتصدّعة، قال إنّ «هناك 200 شكوى قُدّمت الى البلدية في هذا الإطار، بعد انهيار سقف أحد الأبنية المتصدّعة في الميناء – طرابلس، في كانون الأوّل الماضي، وتسبّبه بمقتل شاب وشقيقته، الأمر الذي أدّى الى تخوّف كثيرين ممّن يسكنون في أبنية متصدّعة، من أن يشهدوا المصير نفسه».