مجلة وفاء wafaamagazine
سجل فيروس كورونا المستجد الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم الحديث حتى الآن أكثر من 1,310,930 إصابة في 191 دولة ومنطقة، وفق الأرقام الرسميّة، منذ بدء تفشّيه.
إلا أن هذا العدد لا يعكس إلّا جزءًا من الحصيلة الحقيقيّة، لأنّ عدداً كبيراً من الدول لا يُجري فحوصاً إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات، ما يعني أن “تغول” الوباء أوسع بكثير، ولا شك أن أوروبا أكبر المتضررين.
إذ أظهرت الإحصاءات أن 70% من الوفيات سجلت في أوروبا. فالدول الأكثر تضرّرًا بعد إيطاليا من حيث عدد الوفيات هي إسبانيا، حيث توفّي 13,055 شخصاً من أصل 135,032 إصابة، ثمّ الولايات المتحدة مع 10,389 وفاة من أصل 347,033 إصابة، وفرنسا مع 8,911 وفاة من أصل 98,010 إصابات، والمملكة المتحدة مع 5,373 وفاة من أصل 51,608 إصابات
لعل هذا ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى التحرك ووضع خطة تواجه الوباء المتوسع، وتلملم آثاره الإنسانية والاقتصادية.
خطة لا تلبي طموح إسبانيا وإيطاليا
وبحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية مساء أمس الاثنين فإنّ دول الاتحاد الأوروبي تقترب من إقرار خطة إنقاذ اقتصادي للدول الأوروبية الأكثر تضرراً من تفشّي كورونا ، إنّما ليس على مستوى الطموح الذي سعت إليه إيطاليا وإسبانيا إذ إنّها لا تتضمّن إصدار سندات “كورونا بوند”.
ومن المقرّر أن يعقد وزراء مالية دول التكتل الـ27 اجتماعا عبر الفيديو اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يتم الاتفاق على استخدام أموال صندوق خطة إنقاذ لمنطقة اليورو بقيمة 410 مليارات يورو.
انقسام بين الشمال والجنوب
لكن مع الانقسامات العميقة بين البلدان الشمالية الغنية وتلك الجنوبية التي ترزح تحت ديون ثقيلة، يتوقع أن يضع الوزراء جانبا اقتراحا بإصدار سندات “كورونا بوند”، لتشارك الديون بين دول الاتحاد لمجابهة الأزمة.
ولا تزال مجموعة من الدول بينها إيطاليا وفرنسا واسبانيا تطالب ألمانيا والنمسا وهولندا بأدوات لتشارك الديون بهدف تخفيف الضرر الاقتصادي للجائحة.
لكن السياسيين المحافظين في دول الشمال يخشون أن يقع عبء تشارك جميع الديون السيادية على كاهل دافعي الضرائب في دولهم، الذين قد يدفعون ثمن إسراف دول الجنوب.
وأكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس الاثنين، موقف حكومتها من تفعيل آلية الاستقرار الأوروبي الإنقاذية لتمويل الدول التي تحتاج الى مساعدة، دون أن تتطرق إلى مسألة الاقتراض المشترك.
كما أشادت ميركل بخطة البنك المركزي الأوروبي للتحفيز الاقتصادي والبالغة قيمتها 750 مليار يورو، من أجل تجنب أي كارثة اقتصادية.
دول تتعافى لأنها غنية!
لكنّ فرنسا مصرّة على أن الدمار الاقتصادي الذي ألحقه مرض كوفيد-19 يتطلب طريقة تفكير جديدة في أوروبا، وهي تريد من الدول الأعضاء مساعدة بعضها البعض بطرق غير مسبوقة.
وقال وزير المال الفرنسي، برونو لومير، لـ”فرانس 2″ إنه “ليس هناك بالنسبة لأوروبا شيء أسوأ من أن تتمكن بعض الدول من التعافي بسرعة لأنها غنية، بينما دول أخرى ستنهض ببطء فقط لأنها لا تملك تحمل التكلفة”.
كما أضاف “نحتاج جميعا إلى التعافي بنفس السرعة لضمان التماسك والتضامن والوحدة في منطقة اليورو”.
أكثر من 73 ألف وفاة في العالم
يذكر أن انتشار الفيروس المستجدّ أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 73,139 شخصا في العالم منذ ظهوره في كانون الأول في الصين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس الاثنين الساعة 19,00 ت.غ استنادا إلى مصادر رسمية.
وتمّ تشخيص أكثر من 1,310,930 إصابة في 191 دولة ومنطقة، وفق الأرقام الرسميّة، منذ بدء تفشّي وباء كوفيد-19. غير أنّ هذا العدد لا يعكس إلّا جزءًا من الحصيلة الحقيقيّة، لأنّ عدداً كبيراً من الدول لا يُجري فحوصًا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.
ومن أصل هذه الإصابات، شفي 249,700 شخص على الأقل حتّى اليوم.
أما الدّول التي سَجّلت أكبر عدد من الوفيّات الجديدة في 24 ساعة، فهي الولايات المتحدة مع 1,209 حالات وفاة جديدة، وفرنسا (833 حالة وفاة) وإسبانيا (637 حالة وفاة).
وإيطاليا التي سَجَّلت أول إصابة في أواخر شباط ، أحصت في المجمل 16,523 حالة وفاة من أصل 132,547 إصابة. وتمّ الإعلان عن 636 حالة وفاة و3,599 إصابة جديدة يوم الاثنين. وشفي 22,837 شخصا وفق السلطات الإيطاليّة.
أما الدول الأكثر تضرّرًا بعد إيطاليا فهي إسبانيا حيث توفّي 13,055 شخصا من أصل 135,032 إصابة، ثمّ الولايات المتحدة مع 10,389 وفاة من أصل 347,033 إصابة، وفرنسا مع 8,911 وفاة من أصل 98,010 إصابات، والمملكة المتحدة مع 5,373 وفاة من أصل 51,608 إصابات.