مجلة وفاء wafaamagazine
قال رئيس جمعية أصدقاء لبنان في إيطاليا المهندس حسان عاصي في حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” حول وضع الطلبة الذين ما زالوا ينتظرون عودتهم إلى لبنان: “منذ أن انطلقت الرحلة الأولى والتي أقلت مجموعة لا بأس بها من الطلبة بالإضافة إلى لبنانيين آخرين، نعتقد أننا وصلنا إلى ثلث الطلبة الذين هم بحاجة ملحة الى العودة إلى لبنان. وكنا نتمنى أن تكون الرحلة الثانية مباشرة بعد الأولى ولو بعد أيام لأن هناك طلبة لن يستطيعوا الصمود بعد نظرا لشح القدرة الشرائية والتي ما زالت عالقة في لبنان فلا حلحلة كاملة ولا حل قاطعا، فجمعية أصدقاء لبنان من خلال الإحصاء الذي قامت به يوحي برقم تقريبي لـ 250 طالبا لن يستطيعوا الصمود وبحاجة إما لحل أزمتهم الإقتصادية اوإعادتهم إلى لبنان”.
وحول التنسيق مع السفارة اللبنانية، قال عاصي: “منذ البداية، قمنا بجمع المعلومات و إنشاء لائحة بأسماء الطلاب. وأطلقت حملة “لبنانيون متحدون” لجمع التبرعات وكان في الوقت نفسه قد قدم متبرع كريم مبلغا لمساعدة الطلاب عبر السفارة اللبنانية في روما وكان التعاون كاملا بيننا”.
وعن أوضاع اللبنانين، لفت الى أن “في إيطاليا يتجاوز عدد اللبنانيين المقيمين المجنسين السبعة آلاف لبناني وكان الجيل الأول منهم قد أتى خلال الحرب الأهلية في لبنان وبعد إنتهاء دراساتهم بقي الكثير منهم في إيطاليا”. وقال: “الجيل الآخر وصل إلى إيطاليا في التسعينات وقام بأعمال حرة من تجارة ومهن مختلفة وأكثرهم يعمل في تجارة السيارات والمعدات. بطبيعة الحال وأمام جائحة “كورونا” التي شلت الدورة الإقتصادية في إيطاليا، أصيب العديد من اللبنانيين بشلل في إعمالهم وهذا ما ينعكس سلبا على حياتهم وأعمالهم الإقتصادية. الدولة الإيطالية بادرت الى مساعدة المؤسسات الإنتاجية بدفعات مالية كي تبقى صامدة أمام الوضع الإقتصادي الحالي”.
وتوجه باسم الجمعية، بالشكر إلى السيدة ليلى الصلح حمادة “لأنها كانت السباقة في مساعدة الطلبة”، قائلا: “لا يسعنا إلا أن نوجه تحيتنا إلى رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب للعمل الدؤوب كي ينتشل لبنان والعودة به إلى مصاف الدول التي يتوخى كل لبناني العيش بها كي لا يكون وطنا للهجرة فقط. وكذلك التحية إلى وزير الخارجيةوالمغتربين ناصيف حتي الذي عمل جاهدا على لتأمين كل ما هو مطلوب للطلبة والمغتربين. وأخيرا التحية أيضا إلى وزير الصحة حمد حسن الذي أعاد اعتبار الدولة اللبنانية بأنها قادرة على تحقيق الوقاية الصحيحة والتي أنقذت أهالينا في لبنان من الهلاك الذي كادت أن تسببه الجائحة”.