الرئيسية / آخر الأخبار / وسط شائعات عن وفاته.. هل تستطيع شقيقة كيم جونغ أون قيادة كوريا الشمالية؟

وسط شائعات عن وفاته.. هل تستطيع شقيقة كيم جونغ أون قيادة كوريا الشمالية؟

مجلة وفاء wafaamagazine

ذكرت صحيفة أميركية، اليوم الأحد، أن شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون هي أبرز شخصية لخلافته وسط تصاعد الشائعات بأنه على فراش الموت أو أنه أصبح في عداد الأموات، متسائلة عن ما إذا كانت تلك المرأة تملك القسوة الكافية للحكم.

واعتبرت صحيفة “ديلي بيست”، أن أي خليفة لكيم يجب أن يمتلك القوة والقسوة اللتين تميز هذا الزعيم في دولة اعتادت على النظام الدكتاتوري العنيف والقاسي.

وقالت الصحيفة في تقرير مطول عن الخلافة في كوريا الشمالية “من الواضح أن كيم يو جونغ البالغة من العمر 31 عاما هي المرشح الأقوى لخلافة شقيقها لكن السؤال هل تملك ما يتطلب من أي حاكم جديد في بلد يتميز بأنه قائم على القسوة الشديدة… الجواب هو نعم.”

وأشارت الصحيفة إلى أن يو جونغ صعدت بسرعة كبيرة كعضو في دائرة التنظيم والتوجيه التي تحكم كوريا الشمالية لتصبح “الرقم 2” بعد شقيقها، معربة عن اعتقادها أن ذلك “لا يجلعها فقط خليفة كيم بعد وفاته بل شخصية مركزية للسلطة في كوريا الشمالية.”

ورأت أنه في حال صحت التقارير أن كيم توفي أو أنه على فراش الموت فإن يو جونغ “تملك القوة والسلطة لمواجهة أي تحديات للوصول إلى السلطة وخلافة شقيقها.”

وقال الكاتب الاميركي المختص بشؤون كوريا الشمالية روبرت كولنز “هذه المرأة تتخذ قرارات سياسية مهمة جدا وزادت سلطاتها بشكل كبير أخيرا لدرجة أن المسؤولين في دائرة التنظيم والتوجيه باتوا يحترمونها ويخشونها بشدة.”

ولفت كولنز إلى وجود دلائل قوية على أن يو جونغ تتمتع بنفوذ قوي في كوريا الشمالية بما فيها التصريحات بشأن السياسة الخارجية التي كانت دوما مقصورة على شقيقها، مشيرا إلى تصريحات أخيرة بشأن العلاقات الشخصية الجيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال “سعت يو جونغ مثل أخيها إلى إقامة علاقة شخصية جيدة مع الرئيس الأميركي تتجاوز أي فشل في الوصول لاتفاق بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية… كما أنها هي -وليس أخوها- التي أكدت الشهر الماضي العلاقة المميزة والشخصية مع ترامب وكشفت أن الرئيس الأميركي بعث رسالة يؤكد فيها عزمه على تقوية العلاقات بين البلدين”.

وقال كولنز إن ترامب اعترف أنه بعث تلك الرسالة فقط بعد أن كشفت يو جونغ عنها على الرغم من نفي القيادة الكورية أن ترامب بعث بأي رسالة، مشيرا إلى أن تصريحات يو جونغ كانت على ما يبدو لدعم سياسة شقيقها بأنه لن يقدم أي تنازلات بشأن البرنامج النووي.

من جانبه، قال الدبلوماسي الأمريكي السابق ايفانز ريفيري “بالنسبة إلي فإن أهم شيء بشأن تلك الرسالة هو أن يو جونغ هي التي كشفت عنها وليس أي مسؤول آخر ما يعني أنها أصبحت مثل المستشار الخاص لشقيقها بشأن العلاقات الشخصية والمهمة له.”

وأضاف “ما فاجأني في تصريحاتها أنها تحدثت بكل ثقة وسلطة نيابة عن دائرة التنظيم والتوجيه وكشفت تفاصيل شخصية مهمة عن العلاقة مع الرئيس الأمريكي.”

ورأى الخبير في مؤسسة “راند” الأميركية للاستشارات بروس بينيت، أن سطوع نجم يو جونغ جاء بعد سنوات عديدة من تدرجها ببطء في مناصب اجتماعية وسياسية بعد أن كشف شقيقها للصحفيين عام 2002 أنها “مهتمة بالعمل في المجال السياسي.”

وقال”نحن نعلم منذ البداية أنها كانت دوما تطمح لممارسة السلطة والقوة في كوريا الشمالية وأن هدفها كان الوصول إلى داخل النظام السياسي للدولة”.

وأعرب عن رأيه أن تصريحات القيادة الشهر الماضي التي هاجمت كوريا الجنوبية لانتقادها بيونغ يانغ لإجراء تجربة نووية جديدة كتبت من قبل كيم نفسه لكنها نسبت إلى يو جونغ من قبل وسائل الإعلام الكورية الشمالية من أجل “إظهارها على أنها قائدة بارزة.”

عن H.A