مجلة وفاء wafaamagazine
بغضّ النظر عن حدّة التمارين الرياضية، فإنّ تطبيقها بشكل صحيح وسليم له تأثير عميق على الجسم بأكمله، بما في ذلك النوم.
وبالتالي، فإنّ إحدى الفوائد الصحّية الرئيسة للتمارين هي تمكينكم من النوم بشكل أكثر عمقاً وراحة، خصوصاً في ظل الكثير من القلق والتوتر بشأن أزمة فيروس «كورونا»، الذي يجعل من الصعب الحصول على قسط جيّد من النوم ليلاً، ما قد يُضعف عمل النظام المناعي.
وبسبب الحجر المنزلي، وقضاء المزيد من الوقت في الداخل، يكافح الكثيرون من أجل الحفاظ على الروتين اليومي من التمارين الرياضية.
وأثناء وجودكم في المنزل، هناك أنواع مختلفة من الأنشطة التي يمكنكم تجربتها، ليس فقط للحفاظ على لياقتكم ومزاجكم، ولكن أيضاً لتحسين نومكم والحفاظ على نظام المناعة الصحّي.
ووفق المؤسسة الوطنية للنوم في بريطانيا، هناك أوقات تُعد الأفضل لممارسة الرياضة إذا كنتم ترغبون في ضمان قيامكم بروتين يومي جيّد والحصول على قسط جيّد من الراحة في الليل.
وبافتراض أنّ لديكم إيقاعاً يومياً صحّياً، فإنّ ممارسة الرياضة في الصباح هو أفضل وقت بشكل عام، حيث يميل أولئك الأشخاص إلى النوم بشكل أسرع مقارنة بالذين يمارسونها في وقت لاحق من اليوم.
ويمكن أن يكون مردّ ذلك إلى هورمون الكورتيزول الذي ينظّم مدى شعوركم باليقظة. وعادة، ترتفع مستوياته في الصباح، وتصل إلى الذروة عند الساعة 8 صباحاً، ثمّ تنخفض مرة أخرى في المساء.
ومن المحتمل أن يكون النشاط البدني في الصباح أكثر انسجاماً مع هورمونات الجسم ويساعد على تحديد روتين يومي.
وهذا يعني أنّ أفضل وقت للتمرين هو على الأرجح عند الساعة 7 صباحاً، ولكن إذا كنتم تكافحون من أجل ممارسة الرياضة في مثل هذا الوقت، فإنّ القيام بها في فترة ما بعد الظهر يمكن أن يكون مفيداً أيضاً، خصوصاً قبل نحو 4 إلى 5 ساعات من النوم، مع الأخذ في الاعتبار أنّ درجة حرارة الجسم ترتفع أثناء ممارسة الرياضة وتحتاج إلى وقت كاف للخفض قبل النوم.
وكما توضح المؤسسة، فإنّ التمارين الرياضية سترفع درجة حرارة الجسم، وتزيد من معدل ضربات القلب، وتحفّز الجهاز العصبي، وهذا هو السبب في أنه من الأفضل تَجنّب ممارسة التمارين الرياضية في وقت متأخر جداً من اليوم.
ومع ذلك، هناك حجّة مفادها أنّ بعض الناس لا يتأثرون من خلال ممارسة الرياضة في غضون ساعتين من وقت النوم المعتاد. إذ يمكن أن يؤدي التمرين المسائي إلى رفع درجة حرارة الجسم مثل الحمّام الدافئ. وعندما يبرد بعد الاستحمام، يجعل الإنسان يشعر بالنعاس، وبالتالي، قد يساعد التبريد بعد التمرين أيضاً على تهيئة الظروف المناسبة للنوم.
بينما يمكنكم القيام بالتجربة لمعرفة ما يناسبكم أكثر، وقد تكون اليوغا أو البيلاتس (تمارين لتقوية العضلات) أو أي أنشطة أخرى خفيفة، أقل خطورة لتجربة مسائية.