مجلة وفاء wafaamagazine
أصدرت محمية أرز الشوف، تقريرها السنوي الجديد للعام 2019، والذي ألقت الضوء فيه على أبرز إنجازاتها على الصعد كافة خلال العام المنصرم، وذلك “من أجل إطلاع المجتمع المحلي والمهتمين على كيفية تطور مسيرتها، وما قامت به من أعمال بيئية وتنمية محلية مستدامة، وخلق فرص عمل، ومن ثم ترجمة تلك النظريات والأفكار إلى أرقام وحقائق، لتكون حاضرة وسط تطوير الزراعة، السياحة المستدامة، وتحقيق التنمية الريفية، في ما يشبه مختبرا للتنمية المستدامة وأنموذجا رائدا في إدارة المحميات”.
وبحسب إدارة المحمية فقد “لخص التقرير بالصور والأرقام والوقائع إنجازات ومحطات العام 2019 في محمية أرز الشوف. وهو موثق ومنبثق من تقارير شهرية تعدها وتقدمها المحمية إلى وزارة البيئة، وأشار إلى العوامل التي ساهمت في نجاح هذه المسيرة البيئية الرائدة وأبرزها: رعاية ودعم من قيادة حكيمة، وعي وإدراك ومعرفة من إدارة فاعلة، تضحية ومثابرة وإيمان من فريق عمل متفان، دعم وتسهيل وتعاون من قبل وزارة البيئة، تخطيط وتنفيذ ومتابعة من القيمين والخبراء، احتضان من المجتمع المحلي خاصة البلديات والمخاتير وأصحاب القرار، تعاون وشراكة مع السكان المحليين، دعم وثقة من الجهات المانحة، شراكة وتعاون دائم مع الجمعيات الأهلية والبيئية والناشطين ومقدمي الخدمات، تجاوب ودعم من السلطات والقوى الأمنية”.
وعن الإنجازات في عدة فصول، جاء في التقرير:
– حماية الأنظمة الإيكولوجية وما يندرج تحت ذلك من أعمال مثل: إعادة الحيوانات البرية إلى المحمية (وعل الجبل)، الرعي، الكلاب الشاردة، التحريج، إدارة الكتلة الحيوية، الزراعة المستدامة وإدارة المياه.
– خطة الحماية والمراقبة.
– السياحة البيئية والزراعية.
– التوعية البيئية والتسويق وما يندرج ضمنها من أعمال مثل: التوعية البيئية، بيت التنوع البيولوجي والتسويق.
-التقييم البيئي الاستراتيجي والحدود”.
وختمت شاكرة “جميع الأشخاص والمؤسسات الدولية والمحلية على الدعم الذي تقدمه للمحمية”، ودعت المواطنين إلى زيارتها “والتعرف عليها أكثر، عبر موقعها الالكتروني او عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ضمن حملة #خليك_بالبيت #جايي_المحمية_لعندك بالتعاون مع جمعية غدي وبعض الشركاء المحليين”.
نبذة
ووزعت إدارة المحمية نبذة عنها جاء فيها: من الشوف إلى أطراف البقاع الغربي تترامى محمية طبيعية نموذجية تزدان بتنوع إيكولوجي مدهش تسافر معها داخل غابات الأرز الضارب في أعماق التاريخ من مجد هيكل سليمان إلى وسط العلم اللبناني رمزا للخلود ورفضا لأنكسار الوطن وعنوانا للشموخ والعنفوان لتبقى قلبا نابضا حيا شاهدا على قيامة لبنان.
أنشئت محمية أرز الشوف في العام 1996 بموجب قانون صادر عن مجلس النواب، وخلال 24 عاما استطاعت أن تتحول إلى مؤسسة رائدة في مجالها، وذلك بشهادة الخبراء والمراقبين والمطلعين على مسيرتها العلمية، ويعود الفضل في ذلك إلى التكامل بين عدة عوامل وظروف اجتمعت كلها وراء سر هذا النجاح المميز.
انها إدارة نموذجية دأبت في عملها على تطوير المحمية لتصبح الأولى والوحيدة في لبنان على اللائحة الخضراء لمنظمة IUCN “الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة” وفي زمن فيروس كورونا وما فرضه من قيود كانت خطوة رائدة جديدة وغير مسبوقة في لبنان حيث عقدت المحمية اجتماعا افتراضيا في (جلسة أولى) عبر تطبيق ZOOM وناقشت التقرير السنوي والخطوات المستقبلية بمشاركة فريق عمل المحمية والمتطوعين واللجان البيئية في قرى المحمية ورؤساء بعض البلديات والخبراء والجمعيات البيئية.