مجلة وفاء wafaamagazine
أكد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي أن “تحديد أعداد اللبنانيين العائدين من الخارج يتوقف على سقف القدرة الطبية والتمريضية على استقبالهم، وهو أمر يتقرر في اطار اللجنة الوزارية التي شكلت لهذا الغرض”.
وأشار الى “أن الدور الرئيسي لوزارة الخارجية عبر سفاراتها وقنصلياتها العامة هو تسجيل اللبنانيين وفرزهم حسب الفئات التي تحددت في قرار انشاء اللجنة الوزارية المختصة بعودة المغتربين”.
ولفت الى أن المرحلة الثالثة لعودة اللبنانيين من الخارج ستبدأ في الرابع عشر من هذا الشهر وتستمر لعشرة ايام، حيث من المتوقع ان يعود أكثر من ثلاثة عشر الف لبناني، وان المرحلة الثالثة ستضم دولا جديدة ليعود منها اللبنانيون، مشيرا الى انه تلقى اتصالات تهنئة من العديد من نظرائه في الخارج لكيفية ادارة لبنان لأزمة كورونا.
و تطرق حتي خلال لقائه الصحافيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية الى الموضوع السياسي، مؤكدا “اصرار لبنان الابقاء على دور قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وتعزيز هذا الدور لأنه أكثر من ضروري لأمن لبنان والأمن والسلم في المنطقة”، مذكرا بأن “موعد التجديد لهذه القوات هو في مطلع شهر آب المقبل”، محذرا من ان هنالك محاولات لتفريغ القرار 1701 من مضمونه ولاضعاف دور اليونيفيل وتقليص عددها وهذا ليس لمصلحة لبنان وليس لمصلحة الاستقرار في المنطقة”.
وقال “سنقاتل ديبلوماسيا ليس فقط لابقاء دوراليونيفيل بل لتعزيزه”.
وعن استدعائه للسفير الالماني اعتبر حتي انه اجراء ديبلوماسي طبيعي عند حصول خلاف اساسي بين دولتين وقال: “كان ردي واضحا خلال اللقاء، وأكدت له ان حزب الله هو حزب سياسي، ومكون سياسي اساسي في لبنان ويمثل شريحة اجتماعية واسعة وهو جزء من لبنان.
واعتبر الوزير حتي “ان مساعدة لبنان من قبل الدول الصديقة مشروط بوجود برنامج اصلاحي اقتصادي وهو امر اكثر من ضروري والمركب اللبناني اذا غرق لا سمح الله، فإن المسؤولية تقع علينا جميعا، وبالتالي على الجميع العمل لإنقاذ لبنان. ونحن منفتحون على الحوار في الداخل، و مع الدول الصديقة في الخارج لأن االمركب اللبناني اذا غرق لن يكون لمصلحة الاستقرار لا في الاقليم ولا في منطقة البحر الابيض المتوسط ولا على المستوى الدولي. وهذا الكلام ليس للتهرب من مسؤولياتنا في لبنان بل هو تأكيد على واجباتنا”.
واشار حتي الى ان لبنان استطاع التغلب على بعض المعوقات وهو ذاهب للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، كما للتعاون مع الاصدقاء من مجموعة الدعم الدولية ودول اخرى للحصول على مساعدات.
وقال: “في اتصالاتي مع معظم وزراء الخارجية ابدوا استعدادهم لتوفير المساعدة، طالما نعمل بشفافية ولدينا برنامج مستعدون لتحسينه وتطويره والحوار مستمر حوله في الداخل ومع الخارج”.
ولفت حتي الى أهمية دور مجموعة الدعم الدولية للبنان التي طلبت منا العمل على اصلاحات هيكلية فعلية وكلها اهداف مطروحة ونريد ان نعمل عليها.
وختم: “علينا الاستمرار في الحوار للعمل والتحسين، والمطلوب اليوم عمل وطني شامل”.