مجلة وفاء wafaamagazine
خطفت الأضواء أمس زيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري للرئيس سعد الحريري في «بيت الوسط»، غداة ما شهده بعض شوارع بيروت السبت من تظاهرات سيارة لمؤيّديه، في مواجهة تظاهرات مماثلة لمؤيّدي شقيقه الأكبر بهاء الدين، الذي يروّج انصاره انه آتٍ قريباً الى لبنان لدخول المعترك السياسي.
وإذ تعدّدت التفسيرات والروايات حول زيارة البخاري للحريري في هذه المرحلة، افاد بيان أصدره المكتب الاعلامي للحريري، انّه اجرى والبخاري «جولة أفق تناولت آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين».
وفيما قالت مصادر مطلعة انّ البخاري نقل الى الحريري دعوة سعودية الى التهدئة في هذه المرحلة، على الصعيد اللبناني عموماً وعلى صعيد البيئة التي ينتمي اليها الحريري خصوصاً، قالت مصادر قريبة من السفارة السعودية، انّ البخاري نقل الى الحريري «رسالة دعم له وحرص المملكة «على استقرار لبنان وازدهاره، في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، مشدّداً على «أهمية دور المملكة العربية السعودية في وقوفها الى جانب لبنان واهله».
ولفتت المصادر، الى انّ المملكة حريصة على «أهمية الحؤول دون ما يثير الفتنة في لبنان عموماً وضمن الصف الواحد خصوصاً». واصفة ما حصل من تحرّكات في الأيام الماضية في بعض احياء بيروت، نُسبت الى انصار بهاء الدين رفيق الحريري، بأنّ «لا قيمة لها ولا اي أهمية». كذلك نفت المصادر ما تردّد عن برامج سعودية لدعم بهاء الحريري، معتبرة «انّ الرئيس سعد الحريري كان وسيبقى الحليف الاول للمملكة».
من جهّتها، اكّدت مصادر «بيت الوسط» هذه الأجواء، وقالت لـ«الجمهورية»، انّ زيارة البخاري للحريري «استثنائية ولافتة في شكلها وتوقيتها ومضمونها». ونقلت هذه المصادر «تأكيد السفير الضيف على الحفاظ على ارقى العلاقات مع الرئيس الحريري، وله مكانته الخاصة التي لا يرقى اليها احد، والتي لا تتلاقى في اهميتها مع اي شخصية او طرف آخر. وانّ الحديث عن دعم سعودي لأي كان، بمن فيهم شقيقه بهاء، لا اساس لها من الصحة وهي من الأمور غير الواردة لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل».
الجمهورية