مجلة وفاء wafaamagazine
واصلت منظّمة مالطا في لبنان تحرّكها لدعم جهود مواجهة وباء “كورونا” في لبنان، إذ سلّمت يوم الجمعة 8 أيّار 2020 مستشفى “أوتيل ديو دو فرانس”، أوّل مستشفى جامعي ينضمّ إلى هذه المواجهة، أربعة أجهزة تنفّس اصطناعي وألف فحص سريع لفيروس “كورونا”، تُضاف إلى التبرعات التي سبق وقدّمتها إلى الطبابة العسكرية في الجيش اللبناني.
كان مستشفى أوتيل ديو قد واجه فيروس كورونا في مرحلة مبكرة جدّاً أي منذ أواخر شهر شباط إذ وضع كلّ موارده البشرية والمادية والمالية في خدمة إنقاذ حياة الناس والتخفيف من معاناة المصابين بالفيروس.
وتشكّل الأجهزة الأربعة المقدّمة قسماً من مجمل الأجهزة التي استطاعت المنظمة تأمينها، وعددها 20 جهازاً من نوع الـ Ventilator وهي من إنتاج شركة “إير ليكيد” (Air Liquide) الفرنسية، التي تعتبر من أهم الشركات المختصة بتصنيع هذه الأجهزة.
وتسلّم رئيس مجلس إدارة “أوتيل ديو” ورئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكّاش اليسوعي والمديرة العامّة للمستشفى السيدة مارتين أوريو الهبة من وفد من الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا ضمّ رئيسها مروان صحناوي ومديرها التنفيذي بول صغبيني ومدير الطبابة فيها الدكتور عيسى الفرخ، بحضور المدير الطبي للمستشفى الدكتور جوج ضبر ورئيسة قسم التخدير والإنعاش البروفيسورة سامية جبارة ومدير العمليات السيد فادي الهندي.
وخلال التسليم، شكر البروفسور سليم دكّاش الجمعيّة على هذه الهبة القيّمة التي قدّمتها إلى المستشفى وشدّد على أنّها في الحقيقة هديّة للمرضى وليس للمستشفى. وقال: “عوّدتنا منظمّة مالطا وعوّدت المريض أيضاً على العطاء. ويُعرف الأصدقاء والشركاء وقت المحنة وأنتم بالفعل شركاء وأصدقاء وترافقوننا منذ وقت طويل إن كان في الجامعة اليسوعية أو في المستشفى”.
ولفت صحناوي في كلمته إلى أنّه “من واجباتنا تجاه الإنسان المتألّم أن نكون حاضرين لأنّه لاطالما وضعت منظّمة مالطا الإنسان في صلب تصرّفها. نحن تعاملنا سويّاً وسنتعامل، وأحببنا أن نستخدم في هذا الظرف جزءاً من الهبة التي تصلنا لنتمكّن من تقديم ما نعتبر أنّنا نقدّمه لذاتنا، وذلك لأنّ عملكم جبّار إن كان على الأرض أو مع الطلاب”.
