مجلة وفاء wafaamagazine
احتدم الصراع بين الولايات المتحدة والصين وتزايد الجمود بخصوص تحرك يتعلق بجائحة كورونا في مجلس الأمن.
ويحاول مجلس الأمن منذ أكثر من سبعة أسابيع الاتفاق على نص يهدف إلى دعم دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 23 آذار لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يمكن للعالم التركيز على الجائحة.
لكن المحادثات بشأن مسودة قرار أعدتها فرنسا وتونس تعثرت بسبب مواجهة بين الصين والولايات المتحدة بشأن الدعوة إلى دعم منظمة الصحة العالمية. ولا تريد الولايات المتحدة الإشارة إلى المنظمة العالمية بينما تصر الصين على ضرورة أن يتضمن القرار ذلك.
ووزعت إستونيا وألمانيا يوم الثلاثاء مسودة قرار جديدة على مجلس الأمن تركز على تأييد غوتيريش والدعوة إلى هدنة إنسانية في الصراعات حول العالم لمدة 90 يوما. ولا تتضمن أي إشارة إلى منظمة الصحة العالمية.
وقالت كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال مناقشة عبر الإنترنت يوم الخميس مع معهد السياسة التابع لجامعة نورث كارولاينا “كل ما نريد أن نراه هو قرار ينص على وقف إطلاق النار”.
وأضافت “لا يهم أي دولة تطرح هذا القرار. المهم أنه مبسط، يتحدث عن وقف عالمي لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أشد الحاجة إليها”، مشيرة إلى دعم المسودة التي أعدتها إستونيا وألمانيا.
غير أن دبلوماسيا صينيا، تحدث مشترطا عدم الكشف عن اسمه، قال إن المسودة الفرنسية التونسية، التي شملت إشارة ضمنية إلى منظمة الصحة العالمية “لا تزال تتمتع بالدعم الساحق من الأعضاء وتمثل أفضل سبيل للمضي قدما”.
وأضاف “لا توجد إمكانية لتبني المسودة الألمانية الإستونية”.
وأوقفت واشنطن تمويل منظمة الصحة، إحدى وكالات الأمم المتحدة، بعد أن اتهمها الرئيس دونالد ترامب بالتركيز أكثر من اللازم على الصين وبتشجيع “التضليل” الصيني بشأن تفشي فيروس كورونا وهو أمر نفته المنظمة.
وبدا الأسبوع الماضي أن مجلس الأمن توصل إلى حل وسط بشأن مسودة القرار الفرنسية التونسية. فبدلا من ذكر منظمة الصحة بالاسم، أشارت المسودة إلى “الوكالات الصحية المتخصصة”.
وقال دبلوماسيون إن واشنطن رفضت تلك اللغة. وقال الدبلوماسي الصيني إن بكين وافقت على الحل الوسط.