الإثنين 17 حزيران 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
ينفّذ طلاب الجامعة اللبنانية والأساتذة إعتصاماً عند العاشرة من صباح اليوم في ساحة رياض الصلح، بدعوة من رئيس رابطة طلاب لبنان السابق إبراهيم فتفت، وذلك «احتجاجاً على ضغط المسؤولين على رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة، لفكّ الإضراب». يأتي هذا التحرك وسط إنقسام مزدوج بين الطلاب والأساتذة حول المضي بالإضراب أم تعليقه.
«الجامعة اللبنانية تغلي». بهذه العبارة يمكن إختصار الأجواء المرافقة للإجتماعات المفتوحة التي أبقت عليها الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين، بعدما قررت في إجتماعها أمس الاول «تعليق الاضراب ابتداءً من يوم الخميس ٢٠/٦/٢٠١٩ المقبل، وذلك على أثر تصويت على تعليق الإضراب، جاءت نتيجته كالتالي: ٨ أعضاء مع تعليق الإضراب، وخمسة ضد تعليقه»، مشيرة إلى انّ «القرار النهائي هو للهيئة العامة، كما سبق وأعلنت الرابطة عند بدء الإضراب».
وهنا لا بد من الإشارة إلى انّ مجلس مندوبي الاساتذة سيعقد جلسة غداً ويمكن أن يتّخذ قراراً ينقض قرار الهيئة التنفيذية وبالتالي يبقى الإضراب مستمراً.
وكان توجَّه عددٌ كبير من اساتذة الجامعة إلى مقرّ الرابطة رافضين تعليق الإضراب لأنّ القرار لم يصدر عن الهيئة العامة المرجع الأول في اتخاذ القرارات. ولوّح الأساتذة المعترضون، أنه حتى موعد تعليق الإضراب المقرَّر الخميس المقبل، إن لم تحصل الهيئة على تعهّد خطّي من وزيرَي المالية والتربية بتنفيذ المطالب، فإنّ مجلس المندوبين بعد استشارة الجمعيات العمومية قد ينقض القرار كما تنصّ المادة السادسة من النظام الداخلي للرابطة، فيصبح باطلاً، ومعه يلغي قرار تعليق الإضراب. ورأوا أنه من الضروري تكثيف الاتصالات كي تحصل الهيئة على ضمانات حقيقية لا وعود براقة حتى لا يستمر الإضراب ويضيع العام الدراسي.
توقيع عريضة اليوم
وفي هذا السياق، صدر بيان عن اساتذة في الهيئة العامة في الجامعة اللبنانية يستنكرون فيه تعليق الاضراب. وجاء في البيان: «بما انّ الهيئة العامة كانت أعلنت الاضراب المفتوح في الجامعة اللبنانية، وبما انّ الهيئة التفيذية في اجتماعها، لم تدعها الى الانعقاد مجدداً للبتّ بمصير الاضراب، يعتبر الاساتذة، الذين حضروا الى الرابطة ووقعوا على عريضة طلب دعوة الهيئة العامة للانعقاد، انّ القرار بالاضراب المفتوح ما زال قائماً وهو قانوني حسب المادة السادسة من قانون الرابطة، وبالتالي لن يعودوا الى التدريس الّا بعد البتّ بالإضراب في اجتماع جديد للهيئة العامة». ودعا الاساتذة «زملاءهم الذين لم يوفَّقوا بالوصول الى مقرّ الرابطة، وهم مع دعوة الهيئة العامة مجدداً، الى التوجّه، ابتداءً من صباح اليوم (17 حزيران 2019)، الى كلية العلوم في الحدث، للتوقيع على عريضة التأكيد على دعوة الهيئة العامة مجدداً للبتّ بمصير الإضراب».
شهيّب
من جهته، نوّه وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، بقرار الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة بـ»وقف الاضراب موقتاً والعودة إلى التدريس اعتباراً من الخميس المقبل». واعتبر في بيان له «انّ الاجتماع الذي عُقد في مكتب وزير المال علي حسن خليل فتح الباب أمام وقف الاضراب والعودة لإكمال العام الجامعي». وشدد شهيب على أهمية «التوافق مع رئيس الجامعة ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة والعمل على متابعة المبادرة مع الوزير الخليل والنائبة الحريري والكتل النيابية كافة في مجلس النواب، لإقرار ما تمّ التوافق عليه من مطالب»، مؤكداً «أنه سيبذل كل الجهود مع الجهات الدولية المانحة لكي يؤمّن ما يمكن تأمينه من تمويل يساهم في إكمال مسيرة المجمعات الجامعية وتجهيز المختبرات العلمية التي تحتاجها الجامعة»، داعياً «جميع الأساتذة إلى التزام قرار الهيئة التنفيذية والعودة إلى الصفوف الخميس المقبل».
المصدر: الجمهورية