الرئيسية / محليات / السيد: على العدو أن يكون حذراً جداً في لبنان

السيد: على العدو أن يكون حذراً جداً في لبنان

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ “اسرائيل تراهن الان على الوضع الاقتصادي في لبنان من أجل انقلاب بيئة المقاومة ضدها من خلال العقوبات”، وقال: “الشروط الأميركية لا تنتهي سواء بالنسبة لسلاح المقاومة او بالنسبة لترسيم الحدود البحرية مع كيان العدو”.

كلام نصرالله جاء في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي ويوم المقاومة والتحرير، مشيراً إلى أن “الدول التي استسلمت الآن تعاني من الجوع ونحن نستطيع من خلال قدراتنا وعقلنا ألا نموت جوعاً ونحافظ على سيادتنا”. وأضاف: “نحن في لبنان أقوياء ولسنا بين خيارين ونستطيع من خلال امكاناتنا أن نتغلب على الأزمة”.

وقال: “على العدو أن يكون حذراً جداً في لبنان، ولا يراهن أن حزب الله يمكن أن يكون مضغوطاً بعوامل داخلية”، مشدداً على أن “قواعد الاشتباك التي كانت ما زالت قائمة ولا يمكن التساهل فيها”. وعن أزمة “كورونا”، حذر نصرالله من انهيار النظام الصحي في لبنان، داعياً إلى “التشدد والإلتزام وتحمل المسؤولية”.


وكان نصرالله تحدث في كلمته عن “محور المقاومة” وفلسطين، ورأى أن “المعركة الحقيقية كانت وما زالت مع الحكومات الأميركية المتعاقبة، وأن الكيان الاسرائيلي هو في الجبهة الأمامية”، معتبراً أن “النكبة أسست لقيام هذا الكيان الشيطاني الغاصب والظالم الغدة السرطانية الشر المطلق ولكل تداعيات وجود هذا الكيان في المنطقة”.


وأشار إلى أن “الامام الخميني عندما أعلن يوم القدس جاء هذا الاعلان تتويجا لمسار طويل من الجهاد والنضال والموقف السياسي والشرعي في هذه القضية، كذلك توج موقف مراجعنا وعلمائنا لعشرات السنين حول موضوع فلسطين وإسرائيل”.




وأكد أنّ “موقفنا من قضية فلسطين والقدس والمقدسات والكيان هو موقف عقائدي ثابت”، مشيراً إلى أنه “لا يحق لأي أحد أن يهب فلسطين للصهاينة، فهي ملك للشعب الفلسطيني ولا يوجد أحد لديه تفويضاً لذلك”. وقال: “القدس هي من مسؤولية الأمة، وأن المقاومة بكل أشكالها وحدها السبيل لتحرير الارض والمقدسات، بينما كل الطرق الأخرى مضيعة للوقت ولا تؤدي إلا إلى طريق مسدود”.


وأوضح نصرالله “الأسباب التي ستؤدي قطعاً إلى زوال كيان العدو بدءًا من الاستنزاف الدائم والصراعات الداخلية التي نشهدها في كيان العدو اليوم تتعاظم، وصولاً الى قمة الهرم وتراجع دولة المركز أي أميركا”. وعن الدعم الأميركي لإسرائيل، لفت إلى أن “الولايات المتحدة كانت ولا زالت تعطي تكنولوجيا عسكرية للكيان لا تعطيها لأحد من حلفائها في العالم. وفي لبنان لم تكن تسمح أميركا حتى بإدانة العدوان “الاسرائيلي” وتضع فيتو على ادانة مجازرها في مجلس الأمن”.


ورأى أن “أميركا تسخر نفوذها وعلاقاتها الدولية وقوتها وكل ما تملك من أجل تفوق اسرائيل وتفرض ذلك على الحكومات والدول العربية”، لافتاً إلى أن “المشروع الاسرائيلي والأميركي ظهر واضحاً في فلسطين بعد ضم القدس والجولان، والاتجاه لضم أجزاء من الضفة الغربية مما يمهد الى ضم الضفة الغربية كاملة ثم التوجه نحو الضم الكامل لكل الاراضي العربية المحتلة”.




ولفت إلى أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما انسحب من الاتفاق النووي مع إيران وعاد الى العقوبات، كان يراهن على ردة فعل شعبية غاضبة وأن العقوبات ستسبب أزمة اجتماعية واقتصادية”، معتبراً أن “من جملة الرهانات الاسرائيلية الفاشلة هو الرهان على حرب أميركية على ايران، حيث كان نتنياهو يدفع بقوة في هذا الاتجاه وفشل وباءت آماله والقادة الصهاينة بالخيبة”.


وقال: “رغم التهويل ما زال الاعتقاد السائد أن أميركا وايران أبعد ما يكونان عن الحرب، نتيجة قوة إيران وخوف أميركا من حرب غير معروفة النتائج”.


وأكد أن “ايران ما زالت ثابته راسخة وقوية، وأن الرهانات خلال العام الماضي في ما يعني ايران وموقفها من الصراع أوضحت اخفاقاً أميركياً و”اسرائيلياً”، وصمود وثبات ايراني وقدرة على تجاوز الصعوبات”.


إلى ذلك، نوّه نصرالله بـ”وحدة العراقيين في مواجة الهجمات الارهابية، مؤكداً أن هذه عناصر قوة في المنطقة وتخدم محور المقاومة”. وعن سوريا، وصف نصرالله ما حصل بـ”الإنتصار الكبير لمحور المقاومة وفشل كبير للمحور الاميركي – الاسرائيلي وخيبة كبيرة لما كانت تتطلع عليه اسرائيل”.