مجلة وفاء wafaamagazine
قال رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان أنه “ليس صدفة أبدا أن يتزامن عيد الفطر المبارك مع ذكرى عيد المقاومة والتحرير في لبنان، هذه الذكرى التي ينبغي أن تكون محط إجماع وطني في لبنان، ذكرى عيد المقاومة والتحرير يجب أن تكون مناسبة وطنية بإمتياز، لأن العدو الصهيوني الذي يتربص بنا شرا في لبنان وفي جنوب لبنان تحديدا، في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، هذا العدو لا يتوان للحظة ان استطاع أن ينقض على هذا البلد، وإن استطاع أن يجتاح لبنان فلن يتأخر للحظة واحدة”.
كلام القطان جاء خلال خطبة عيد الفطر المبارك التي أقيمت اليوم في مسجد عمر بن الخطاب في برالياس، بحضور حشد من المصلين الذين أقاموا الصلاة بشكل متباعد ووفق الإجراءات الإحترازية والوقائية.
وأكد أن “المؤمن يشعر بالعزة والكرامة من خلال ما حققه رجال الله وما حققه هؤلاء المجاهدون في لبنان من توازن رعب مع العدو الصهيوني، فقد بتنا بفضل الله تعالى ثم بفضل المجاهدين في لبنان نحتفل بأعيادنا ونأمن على أنفسنا وبيوتنا وأهلينا، فهذا الأمن والأمان والإستقرار ما كان ليتحقق لولا المجاهدين في سبيل الله ولولا أولئك الذين يرعبون الصهاينة في لبنان وفي كل أرض فيها مقدس مغتصب، لأننا لا نميز بين مجاهد وآخر، المجاهد في فلسطين في بيت المقدس وفي غزة والضفة وفي كل مكان في فلسطين هو أخ للمجاهد في لبنان وفي كل أرض يوجد فيها مجاهدون في سبيل الله تعالى، هؤلاء المجاهدون هم عزة وكرامة وقوة هذه الأمة بما تملك من رجال لا يخشون في الله تعالى لومة لائم”.
وتابع: “لمناسبة عيد الفطر المبارك يجب أن نوجه التحايا لكل المجاهدين في العالم لا سيما للمجاهدين في لبنان وفي فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى وغزة هاشم وفي كل مكان هناك مرابط ومجاهد في سبيل الله، يدافع عن عرض وشرف وكرامة وعزة الأمة في وجه المستكبرين أمريكا ومن يقف معها ومن يعاونها، ومن يطبع مع الصهاينة من أجل أن يذل العرب والمسلمين، نقول إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وكل مجاهد ومؤمن لا يقبل إلا بالعزة والكرامة، ومن هنا لا يمكن أن يكون في محور العزة والكرامة إلا من يملك شرفا وطهارة ويملك عزة نفس ويملك قوة وشجاعة في مواجهة كل مستكبر وطاغية على وجه الأرض، ومن يرضى الذل والهوان والخذلان وأن يطأطأ رأسه لأمريكا والصهاينة والمستكبرين في العالم، فهذا لا ينتمي إلى أمة محمد ولا يشرفنا أن يكون محسوبا على محمد وعلى الإسلام وإنما هو مع المستكبرين والظالمين ومع أعداء هذا الدين العظيم الذي ننتمي إليه، لذلك في هذا العيد المبارك نسأل الله تعالى أن يكرمنا بالجهاد وبدعم المجاهدين ولو بالكلمة ولو بالدعاء، بما نملك يجب علينا أن ندعو للمجاهدين وأن نكون لهم عونا وعضدا لكي نعود إلى فلسطين فاتحين منتصرين، إلى مقدساتنا ونسترجع كل أرض مغتصبة ونكون كما أرادنا الله أن نكون أعزة”.
وفي الموضوع الصحي قال: “بوعي أبناء هذا الوطن وبالعمل الدؤوب لوزارة الصحة ولكل الأجهزة التي تعاونها، استطعنا بفضل الله حتى الآن أن نسيطر على هذا الوباء وأن نمنعه من الإنتشار، ولكن في حال كان الإستهتار أكبر وكنا لا نأبه لأخذ الحيطة والحذر فلا نلمن إلا أنفسنا”، داعيا الجميع الى الالتزام بإجراءات الوقاية والحماية كافة” .