مجلة وفاء wafaamagazine
أكّدت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر أنّ الحكومة ليست حكومة شراء وقت، مشدّدة على وجوب أن “نكون يداً واحدة حتى ننجح، وإن اتّحدنا جميعنا كفريق واحد نستطيع النهوض بلبنان من دون انتظار المساعدات الخارجية”.
وشكت عكر في لقاء مع عدد من الصحافيين، من أنّ “المجتمع الدولي مقفل بوجهنا”، معتبرة أن هذا الاقفال على لبنان قرار سياسي ولو أن الجهات الخارجية تربط ذلك بموضوع الإصلاحات”. وسألت: “لماذا علينا أن ننتظر الخارج؟”، قبل أن تضيف: “لا أقول إننا لا نحتاج إلى المساعدة أو لضخ الدولارات ولكن علينا العمل بغض النظر عن ذلك”.
وردا على سؤال حول العرقلة التي تتعرض لها الحكومة، قالت: “الجميع يطالبنا بالإصلاحات ولكن الموضوع سياسي اكثر من أي شيء آخر، دورنا جميعا في لبنان السير بخطين متوازيين العمل على الخطة المالية بموازاة تنفيذ الإصلاحات ولا كلام غير ذلك”.
وشددت عكر على أن الحكومة ورغم كل الكلام عن استقالات، “مستمرة بالعمل والإنتاج ولا خلافات داخلها”، وقالت: “”عندما أصل إلى مرحلة لا أستطيع فيها العمل أستقيل. نحن جئنا لنعمل ومصرون على العمل. ولا أعتقد أنّ أحداً منا جاء ليكمل في السياسة. لم يمر على عملنا سوى خمسة أشهر وقمنا بواجباتنا بدءاً من دخولنا في مواجهة أزمة عدم سداد اليوروبوندز، ثم الخطة المالية ومن ثم ازمة كورونا، فضلاً عن إصلاحات نطبقها في وزاراتنا”.
وتعليقا على لقاء عدد من الوزراء برئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل أمس، أوضحت عكر أنها هي من التقت باسيل، لافتة إلى أنّ لقاءهما يندرج في إطار التنسيق مع السياسيّين المعنيين ببنود الخطة المالية من أجل تحديد الأولويات. وكشفت أنّ هناك سلسلة من اللقاءات المماثلة ستستكمل مع الفرقاء المعنيين.
واعربت عكر عن تفهمها وإدراكها لصعوبة الأوضاع المعيشية وما يمر به المواطنون من ظروف صعبة، إلا أنها لفتت في المقابل إلى أن 70 في المئة من الخدمات لا سيما فواتير الكهرباء والماء والهاتف كما المحروقات ما زالت تُدفَع وفقاً لسعر الصرف الرسمي.
أما عن مسألة ضبط الحدود وإغلاق المعابر غير الشرعية، فأكدت عكر ان هناك تقدما ملحوظا منذ اتخاذ القرار بالاقفال وهناك عددا كبيرا من التوقيفات التي حصلت وتحصل وهي تشمل ليس فقط مهربي المازوت بل ايضا الطحين وعددا من السلع الاخرى.
واشارت الى ان الجيش اللبناني يعمل ليلا نهارا للسيطرة على كل المعابر، مشددة على أن الثغرة لا تكمن في السياسة وإنما بالصعوبة الجغرافية على الحدود.