مجلة وفاء wafaamagazine
أشار عضو لجنة متابعة فيروس كورونا، عبد الرحمن البزري، إلى أنه “في أحسن الاحوال يجب ان نعتاد على وجدود فيروس كورونا من 6 أشهر إلى سنة، إلى ان يتم انتاج لقاح أو أن يصبح هناك انتسار للفيروس بشكل كافي داخل المجتمع بالتالي يكون هناك نوع من المناعة الجزئية”. ونوه بأن “التغير لا يأتي فقط من الناس، التغير يريد قواعد وقوانين معروفة نحن كخبراء مستعدون ان نخطها”.
ولفت البزري، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن “كل قرار له حسنات وسيئات، والاغلاق اليوم خفف الضغط على النظام الصحي وأراحه خلال فترة الأعياد التي تكون فرصة لنوع من المخالطة الكثيفة”، موضحاً أن “النظام الصحي اللبناني مأزوم ماليا، بالإضافة الى وجود اصابات في النظام الصحي، لذلك كان لا بد من حماية النظام واراحة الضغط على نظام الترصد الوباء، تحت حجة ان نعطيها يومين ترتاح بهم، رغم خوفي من هذه الأيام واعتراضي عليها”.
كما أفاد بأن “المشكلة في لبنان اننا لجنة خبراء نعطي رأينا ووزارة الصحة تتبناها، لكن القرار يصدر من رئاسة الحكومة التي من الممكن ان تأخذ قرار سياسي ويكون لديها نظرة مختلفة. المطلوب ان تعيد الدولة جمع معلوماتها لتتقاطع جيدا وان نعمل على هذا الأساس”، مؤكداً أن “السلطات اتت بمن يملكون الأموال والنفوذ خلال الفترة الأولى من فتح المطار حينما كان هناك تنظيم ومتابعة، لكن بعد ذلك بدأنا نشهم بعض التراخي من الجميع”.
وشدد البزري على أن “مستشفى بيروت الحكومي لا يمكنها ان تقوم بإدراء الفحوصات في المطار، فنحن نجري 900 فحص في اليوم وهذا يعطل جميع أشغالنا الثانية كلها، لذلك اتفقوا مع مختبرات لم يكن جزء منها على المستوى المطلوبي أحسن عينة بالفحص تعطي 75% نسبة صحيحة”، معرباً عن تمنياته بأن “تعود السلطات لحجر الوافدين 10 أيام، لانهم لبنانيين وليسوا سواح. نحن لا نريد ان نعود لاغلاق المطار لأن ذلك سيؤثر على الحركة الاقتصادية التي يعتبر المطار جزء منها”.
وأكد أنه “نحن لا زلنا في موجة واحدة، كان هناك رهان على ان يكون فصل الصيف اكثر رأفة من ناحية الإصابات بالفيروس، لكن لم ينجح الرهان”، لافتاً إلى أنه “في الشتاء البرد ومع غياب الشمس سيخفف من مناعتنا الى حد معين، كما سيكون هناك فيروسات اخرى ستترافق مع كورونا ومن الممكن ان تكون اخطر من كورونا. ونظرية اعطاء لقاح الانفلونزا لكل اللبنانيين المعرضين لم نحسمها بعد”.
بالتوازي، أفاد بأن “التخبط في نتائج الفحوصات يربكنا. هناك 7 مليارات بشري في العالم يريدون الفحوصات التي نجريها، بالتالي من يورّد لنا الاغراض يحدد الكمية المخصصة لنا، بالتالي من لا يوجد لديه عوارض ومن لم ينصحه طبيبه لا يأتي لاجراء الفحص”. وأشار لى أن “هذا الفحص تم إجراؤه بأحسن الطرق، من الممكن ان يكون خاطئ بنسبة 30%، وهذا طبيعي لكن ما ليس طبيعيا هو ان الفحص ليكون جيدا لا يعتمد على مكان اخذه بل على المادة التي سيتم جمع العينة منها، وثلاثة أرباع المختبرات ليس لديهم هذه المادة، كما أن الاكثرية يستخدمون القطن والقطن لا يشجع نمو الفيروس واذا اخذناه لمكان بعيد من الممكن ان يؤثر على نتيجة الفحص”.