مرت ثلاثة أيام. لا تُسمع في المنطقة المنكوبة ومحيطها سوى أصوات كنس الزجاج ورفع الانقاض. في الدائرة الأولى للانفجار، أي في الجميزة ومار مخايل والكرنتينا والمرفأ والبلد المشهد نفسه يتكرر. أكوام من الزجاج رُميت إما في مكبات استحدثت على جوانب الطرقات أو في مكبّات النفايات الموجودة والتي تحولت إلى مكبات عملاقة بسبب عدم رفع النفايات منها منذ أيام، وبسبب إضافة الزجاج إليها. تلك المناطق مدمرة بشكل شبه تام، إنجاز ورشة الإصلاح والترميم فيها يحتاج لأشهر، خصوصاً أن بعض الأبنية لا تزال مهددة بالسقوط.