مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت مؤسسة عامل الدولية أن “جميع مراكزها الـ25 وعياداتها النقالة الـ9 وفريقها العامل في كل أنحاء لبنان، جرى وضعهم في حال تأهب كاملة في الأيام الماضية لمساندة ضحايا الانفجار المأساوي في بيروت ضمن خطة الاستجابة التي أطلقتها المؤسسة على أثر الكارثة، من دون أن تتوقف مراكزها الصحية – التنموية عن تقديم البرامج الأساسية للمجتمعات المحلية التي تخدمها منذ 40 عاما”.
وقالت في بيان اليوم: “فيما يقوم فريقا الصحة والعناية الطبية حاليا بتقديم الأدوية الأساسية والمعاينات وتضميد الجروح في المناطق المتأثرة من خلال عيادات عامل النقالة، يتولى الفريق الصحي – التنموي ضمن المراكز رعاية المتضررين بجروح بسيطة ومتوسطة، واطلاق مبادرات تضامن مع الضحايا ضمن المجتمعات المحلية، بما في ذلك جمع التبرعات الغذائية والعينية، الاستمرار في تقديم المساعدة الطبية والصحية، توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأهالي، وذلك بالتوازي مع العمل لابقاء الحذر والتوعية بحال تأهب تجاه جائحة كورونا التي قد تتحول إلى مأساة جديدة في ظل انشغال الناس بكارثة الانفجار وآثاره”.
أضافت: “أما على الصعيد المركزي، فأطلقت عامل نداء عالميا بالتعاون مع شركائها للتضامن مع لبنان وتأمين الحاجات الأساسية والمساعدة لضحايا الكارثة على المستويات الطبية، الاجتماعية، والمادية، وهي تعمل مع المعنيين في لبنان على المستويين الأهلي والرسمي للتحرك بشكل سريع نحو ايجاد حلول للمتضررين وأهالي الضحايا”.
وخاطبت “عامل” المجتمع الدولي طالبة “بالعمل من خلال الفاعلين المحليين المطلعين بشكل ميداني على الوضع وتمكينهم للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة”. كما طالبت بـ”ضرورة رفع كل أشكال الحصار الاقتصادي المفروض على لبنان”.
ولفتت الى أن “المؤسسة كانت قد عززت في الأيام الماضية ثلاثة قطاعات رئيسية في الاستجابة للمأساة، على صعيد الدعم الطبي، الحماية الاجتماعية والأمن الغذائي، حيث تمكنت بدعم من مانحين أفراد ومنظمات وشركاء بتأمين آلاف الوجبات الغذائية، مئات الحصص من حاجيات النظافة الشخصية والعامة وغيرها من أساسيات الحياة، إضافة إلى استمرارها بتقديم الدعم الطبي الميداني في المناطق المنكوبة في ظل التحضير لاطلاق مجموعة من تدخلات الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والمتضررين والعمل على المساهمة في إيجاد حل لقضية المأوي لمئات آلاف الاشخاص الذين فقدوا منازلهم أو تضررت شكل كبير”.
واعتبرت أن “توحيد الجهود وتحفيز مبادرات التضامن نحو استولاد حلول مستدامة، بالاستفادة من التجارب الميدانية الناجحة، وتحفيز مبادرات التضامن والتعاضد الاجتماعي ضمن المجتمع اللبناني كما يحصل حاليا على مستوى لبنان، هو الطريق نحو جماية المجتمع وتخطي هذه الكارثة نحو مرحلة جديدة في ظل العمل معا نحو بناء دولة العدالة الاجتماعية والتحرر الوطني وصون أمن الناس وحقوقهم”.
وختمت: “إن حياتنا ملك لقضية الإنسان وكرامته، في السلم وفي الحرب وفي المآسي، لن تتخلى عامل عن واجبها اتجاهكم”.