مجلة وفاء wafaamagazine
قال العلامة السيد علي فضل الله في درس التفسير القرآني في قاعة الزهراء في مجمع الحسنين: “إننا امام مرحلة صعبة واستثنائية تتطلب تغييرا حقيقيا في العقلية التي يدار بها هذا البلد. هناك ضرورة لأن يشكل الناس ضغطا على هذا الواقع السياسي لكي يغير هذه الطريقة في الحكم والتي أوصلت البلد إلى هذا الانهيار وهذه المآسي”.
أضاف: “التغيير الحقيقي يبدأ من أنفسنا وداخلنا فلا يمكن أن نظل نراهن على تدخل هذه الدولة أو تلك لكي تساعدنا، فالدول ليست جمعيات خيرية بقدر ما تعمل لمصالحها”.
وتوجه فضل الله إلى الطبقة السياسية، سائلا: “هل تريدون فعلا أن تبنوا وطن العدالة والمساواة أم تريدون ان نبقى في بلد المزرعة والمحصصات؟”. وقال: “نخشى من تجدد المآسي في أماكن اخرى في هذا الوطن ان لم نعالج هذا الفساد والإهمال الذي يتحكم بمقاليد السلطة في هذا البلد”.
وقال: “ان التضامن الشعبي الذي شهدناه أثناء انفجار المرفأ ولا نزال نعيشه، يؤكد على أصالة العلاقة التي تربط اللبنانيين بعضهم البعض بالرغم من بعض الأصوات النشاز التي قد تصدر من أو هناك وتسيء إلى هذا التكافل والتعاون”.
وأكد ان “مؤسسات المرجع فضل الله قد شاركت في هذه الأعمال وعملت على التخفيف من آلام المتضررين بالإمكانات التي تمتلكها والموجودة لديها”.
وأعلن عن “عدم إقامة مجالس عاشوراء هذه السنة في مسجد الحسنين، حرصا على أرواح الناس والتزاما بإجراءات الوقاية”، لافتا إلى ان “إحياء عاشوراء لا يقتصر على المجالس فحسب بل من خلال التأكيد والعمل بالقيم والمعاني والاخلاق التي استشهد من اجلها الإمام الحسين”.
