مجلة وفاء wafaamagazine
أم مفتي عكار الشيخ زيد زكريا المصلين في صلاة الجمعة، في مسجد حلبا الكبير، وألقى خطبة قال فيها: “نعيش اليوم أجواء الهجرة النبوية، والتي جاءت بعد الظلم والاضطهاد في مكة فتوجه النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وهناك كان الفرج والنور للصحابة وتأسست دولة الإسلام بسماحتها وعدلها وشمولها، وعاش غير المسلمين في كنف هذه الدولة بأمن وسلام”.
أضاف: “اليوم نعيش واقعا مظلما من القهر والظلم والحرمان والمؤامرة على فلسطين تشتد وتزيد، وهنا في لبنان نعاني واقعا مريرا منذ الثورة في تشرين وبعدها تغييرات حكومية ثم جائحة كورونا واليوم تفجير بيروت. ومع ذلك لا ينبغي أن نيأس، فالرزق والأجل مقسوم وعلينا السعي للتغيير بالعودة إلى الله والسير في الخطوات المدروسة للتصحيح”.
وأسف زكريا للتفجير في بيروت، وقال: “بات معلوما أن من أكبر أسبابه الإهمال وتقاعس المسؤولين، بل لا يزالون يتقاتلون على الحصص لدرجة أنهم بالأمس حتى استطاعوا الاتفاق على اسم المحقق العدلي، بل سمعنا منطق المحاصصات بنقل الميناء لغير طرابلس لاعتبارات طائفية ومناطقية”.
واستغرب “تقصير الأجهزة الأمنية التي تتمكن من القبض على شاب بسبب صورة على هاتفه، ويلقى في سجن رومية دون محاكمة، ولم تتمكن من فعل شيء تجاه أطنان نيترات الأمنيوم”.
وشكر “الدول التي هبت لنجدة ومساعدة لبنان، بل وسارع الرئيس الفرنسي لزيارة لبنان، والذي طالب بميثاق سياسي جديد”، وقال: “نحن نقولها من هنا من عكار، لله ثم للتاريخ: يجب المحافظة على اتفاق الطائف، ونذكر بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ونحذر من العبث بهذه الصيغة، كما نطالب بحقوق أهل السنة في الوظائف والتعيينات ونطالب بحقنا بعشرات السفراء والوزراء والمدراء العامين في عكار، كما نطالب بحقنا في الخدمات والإنماء بتشغيل مطار القليعات والمستشفى العسكري والجامعة اللبنانية والاتوستراد العربي الدولي”.
واستنكر زكريا تأخر المسؤولين بالاستقالة”، وقال: “لا يخيفونا من الفراغ، فما نحن فيه أصعب من الفراغ، ولذلك المطلوب:
1- استقالة جميع المسؤولين من أعلى الهرم فما دونه
2- القيام بانتخابات نيابية مبكرة
3- استلام الجيش لفترة انتقالية والاشراف على الانتخابات المبكرة
4-استرداد الأموال المنهوبة
5- محاسبة الفاسدين”.
ودعا المراجع الروحية إلى “عدم وضع خطوط حمراء على أحد، فالخط الأحمر هو الشعب المجروح والمحروم والمنكوب فقط”.
وختم بالقول: “حمى الله لبنان واللبنانيين، ورزقنا مسؤولين صالحين”.