الأخبار
الرئيسية / محليات / الدائرة الاعلامية في القوات نعت رمزي نجار: كان رائدا وسباقا

الدائرة الاعلامية في القوات نعت رمزي نجار: كان رائدا وسباقا

مجلة وفاء wafaamagazine

نعت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان، “أحد عمالقة الصناعة الإعلامية والإعلانية في لبنان والعالم رمزي نجار”، وقالت: “أي رحيل هذا والصمت يدوي، أي رحيل هذا والسقوط في معركة ضد مجهول، وأنت يا رمزي نجار اعتدت خوض المعارك في الاعلان والاعلام ضد مجهولي الكون بأسرهم وانتصرت بفكرك الحر وثقافتك الواسعة عليهم كلهم. أي رحيل هذا وعمرك كله قضيته في الرحيل، وما رحلت يوما عنا. فكيف ترحل اليوم؟ حياة رمزي كلها حياة، بدأها مهنيا كأستاذ أكاديمي قبل أن يدخل عالم الاعلان والتسويق عام 1992، ليساهم في تأسيس كلية الاعلام والتسويق في جامعتي اللبنانية للفنون الجميلة والبلمند، حتى صار رائدا في كتابة الاعلانات التليفزيونية. وامتاز عمله التليفزيوني في لبنان بالصناعة التعليمية – التثقيفية المتلفزة، يوم كانت التليفزيونات العالمية بعيدة من هذا المجال، فكان رائدا وسباقا حيث لم يجرؤ آخرون من قبله. من منا لا يتذكر برنامج المميزون؟”.

اضافت: “هو الذي سطر الكلمات في كتبه التي صارت مراجع تدرس في الجامعات والمعاهد المحلية والدولية. هو الذي حرك السكون الاعلامي في كتابه: “الحركة والسكون: الإعلام والقضاء” 2016، وهو الذي استطاع بمؤلفه “وجهة نظر وسفر: الإعلام التواصل والربيع العربي” في العام 2012، أن يعيد لحمة ما تقطع في العالم العربي لإدخاله في الحداثة والديموقراطية عبر فكره الحر والنير. وأهم ما كتب كان في العام 2018 يوم وضع عصارة حضارته الفكرية على ورق في مؤلفه: “فكر على ورق” عام 2018″.

وتابعت: “هي الحياة ظالمة في بعض مراحلها، بغض النظر عن لحظاتها الجميلة. نأتيها بصخب ونرحل بصمت، ويكون صمتنا أقوى من صخبنا. ولحظات أحزان الرحيل تفوق بكثير لحظات أفراح الوصول. تسخر منا بلحظة، وتغفلنا فتخطفنا منها وإليها من جديد. لكننا أبناء الرجاء، ولا مكان لليأس في قلوبنا، وكلنا أمل بأن ما يمر به عالمنا اليوم سيصل إلى مرحلة وينتهي. وسيتغلب الخير على الشر. وسيأذن الرب لأيدي العلماء بأن تكتشف الدواء لهذا الداء الذي صار بتاجه خبيثا أكثر من المرض الخبيث بعينه. اليوم سلب الكورونا منا علامة في الاعلام والاعلان، لكننا سلبنا منه أمله في القضاء على أحباء لنا. لا نعرف متى سننتصر عليه، لكننا نفيض إيمانا كسنابل القمح في السهول بأننا سننتصر، لأننا أبناء المقاومة وتاريخنا كله نضال. بدأناه أولا بوجه الطبيعة وظروفها القاسية، فطوعناها وجعلناها واحة غناء لنحيا في وسطها. وقاومنا كل من سولته نفسه وسمحت له الاعتداء على وجوديتنا وانتصرنا”.

واردفت: “هكذا هو كورونا اليوم، يعتدي على وجوديتنا في هذا الوطن وفي الكون بأسره. وسننتصر عليه إكراما لروح رمزي، ولروح كل من غادرنا بسبب هذا الوباء. رمزي رحل لكنه باق بفكره الراقي والحضاري، كيف لا؟ وهو الذي أسس لهذه الثقافة التي بتنا اليوم بأمس الحاجة إليها، حيث عبقت شاشاتنا بالبرامج المبتذلة والمستهلكة والمستوردة من وراء البحار بلهجات ولغات سبق لها أن حاولت تطويعنا باحتلالنا فأفشلناها. فعادت في هذا الزمن اللعين لتحاول من جديد، لكنها تلقت مقاومة رمزي وأمثاله. لا تخف يا رمزي، نحن ثابتون فيما علمتنا إياه. وسنقاوم هذه الثقافات المستوردة لتضرب ثقافتنا الموروثة من تاريخ الآباء والأجداد. على نهجك سائرون لنحافظ على إعلامنا في المرتبة الراقية التي جعلته فيها. ولن نتخلى عن نضالك الاعلامي، وسنتابع مسيرتك المقاوماتية الاعلامية ليصمد لبنان بوجه حملات تغيير هويته الثقافية التي ثبتها وجعلتها أقوى من الدستور الذي انقضوا عليه، فبات دستورك الاعلامي أقوى بكثير من دستورهم الذي أثقلوه بفسادهم السياسي”.

وختمت: “وعدنا لك اليوم أن نستمر في ما بدأته إعلاميا وأرسيته وطنيا كنهج ثقافي – إعلامي- إعلاني وفكري ليبقى لبنان منارة هذا الشرق وسراجا فكريا للعالم أجمع. إرحل يا رمزي لتبقى بيننا، وليبق ذكرك إلى جيل فجيل حتى انقضاء الاعلام والاعلان والثقافة والكلمة الحرة”.