مجلة وفاء wafaamagazine
في حديث لموقعنا “مجلة وفاء ” أشار الدكتور فاروق بزي أن الكالسيوم يعتبر من أهم المواد المعدنية الضرورية لتكوين بنية الجسم البشري،إذ يبلغ وزن هذه المادة داخله خمسة كيلوغرامات،ليس في الأمر ما يدعو إلى التعجب عندما نعلم أن الكالسيوم (أي الكلس ومشتقاته) يشكل العنصر الأساس في تكوين العظام والأسنان إلى جانب أدواره البيولوجية والفيزيولوجية في وظائف الجهاز العصبي والقلب والدماغ وتأثيرات أختلاف نسبته في الدم صعودا ونزولا غلى وظائف الأمعاء والكلى والقلب والأعصاب كما ذكرنا.
أضاف : يتواجد الكالسيوم بكثرة في الطبيعة ويتوافر بكميات متفاوتة في الألبان والأجبان والبيض والفواكة والخضار والعصائر ولا تنقص نسبته في جسم الإنسان إلا في حالات مرضية معروفة وبالأخص لدى الأطفال والمولود الجديد تحديدا
يجري إمتصاص هذا العنصر المهم من المعادن الضرورية و بكميات نزيرة ، في الأمعاء الدقيقة وتسري في الدورة الدموية بنسبة محددة تحت تأثير هوررمون(calcitonine) تفرزه الغدة ماوراء الدرقية (parathyroide) المتمركزة في العنق وراء( تفاحة آدم. Pomme d ‘Adan)البارزة للعيان في الرقبة.
أما عملية إنتقال مادة الكلسيوم من الدم إلى العظام قال بزي : هي حاجة ماسة في فترات ومراحل النمو لدى الأطفال،نرى أنها بحاجة لتوفر فيتامين بالغ الأهمية ،في هذه المرحلة وفيما بعد، ألا وهو الفيتامين (دال vitamine D3) الغير متوافر في حليب الأم المرضعة ولا في الحليب الطازج أو المجفف و معظم الماكولات، من هنا وجوب تأمين هذا الفيتامين باكرا للمولود الجديد في أيامه الأولى،كما للطرف الآخر في الحياة ،لدى كبار السن نساءً ورجالا وفي حالات مرضية لدى الشباب والصبايا، وعدم توافر هذا الفيتامين باكرا لدى طرفي الحياة يؤدي إلى حصول أمراض خطيرة( الُكساح، هشاشة العظام ،ترقق العظام الكسور المفاجئة….
