مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان انه “لا يوجد مسؤول يتحلى بكامل صفات المسؤولية والحرص على حقوق الناس الذين نصبوه مسؤولا عليهم يتعاطى بهذه اللامبالاة التي يتعاطى بها بعض المسؤولين في لبنان، خاصة فيما يتعلق بالملف الحكومي، فالذي ينظر إلينا من بعيد يظن أن بلدنا ينعم بالخير والرفاه والسعادة، وان المواطن يعيش بحبوحة العيش وهذا ما يدعو المسؤولين عن تأليف الحكومة إلى تأجيل هذا الملف إلى ما بعد عطلة الأعياد، وبدلا من أن يعطوا هذا المواطن الذي يعاني من الجوع والفقر والبطالة حقوقه ويقدموا له حكومة قادرة على إخراجه من هذه الأزمة الخانقة تكون هدية له في الأعياد المقبلة، جهز المسؤولون حقائب سفرهم الداخلية والخارجية لتمضية العطلة وتركوه وحده يعاني”.
أضاف البيان:”أن المواطن اللبناني اليوم يصرخ من قلب يعتصره الألم والخوف على مصير أولاده، مطالبا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إما بالإسراع في تأليف الحكومة قبل عطلة الأعياد، بل اليوم قبل الغد وإلغاء العطلة والتوجه نحو العمل للخروج من المأزق، أو أن يعلن عن اعتذاره ليكلف غيره بذلك لأنه لا يجوز أن يبقى مصير الوطن والمواطن معلقا على هذه اللامبالاة والحرص على التمسك بالكرسي وتجاهل مشاكل الناس وأزماتهم”.
وطالب “التجمع” رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ب”الإعلان عن الأسباب التي تدعوه للمماطلة والتأجيل ونصر على أن يبادر إلى تشكيل حكومة قوية تضم جميع الفرقاء على أساس مراعاة حجمهم التمثيلي، وأن يعتمد في التأليف معايير موحدة كي لا يكون هناك صيفا وشتاء تحت سماء واحدة، وإذا لم يستطع وكانت الضغوط الدولية عليه كبيرة لا يستطيع مواجهتها فليعلن ذلك ويعتذر ليقوم غيره بتحمل هذه المسؤولية الكبرى في هذا الظرف الدقيق”.
ونوه “التجمع” ب”الإنجاز الكبير للمجلس النيابي وعلى رأسه دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بإصدار عدة قوانين تتعلق بقضايا معيشية وحياتية خاصة قانون رفع السرية المصرفية كي تستطيع جهات التدقيق الدخول إلى حسابات مصرف لبنان، إذ لم يعد هناك أي ذريعة يتذرع بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للتهرب من تقديم الحسابات، فإذا ما أصر فليتحرك القضاء ويتخذ في حقه الإجراءات المناسبة”.
وتوجه “التجمع” بالتحية لوزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن على نيله جائزة شخصية العام الأكثر تأثيرا في العالم عن العام 2020 من قبل المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحماية حقوق الإنسان والسلام العالمي، واعتبر ذلك “تقديرا لجهوده المباركة وأدائه البارع في وزارة الصحة”، وتمنى “أن يتابع هذه المهمة ضمن التشكيلة الحكومية القادمة”.
واستنكر”التجمع” قيام العدو الصهيوني باقتحام مدينة نابلس بشكل أدى إلى خروج الأهالي لمواجهة القوات المقتحمة بالأجساد العارية والحجارة في حين استعملت قوات الاحتلال الأسلحة النارية ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، وتساءل عن “دور السلطة الفلسطينية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي تقتحم منازله ولا يجد من يدافع عنه، مع العلم أن السلطة قد أعادت التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال الصهيونية”.
كما استنكر “التجمع” “قيام الإمارات العربية المتحدة بالسماح لحاخام الكيان الصهيوني الأكبر يستحاق يوسف بتدشين معبد ومدرسة دينية لليهود”، معتبرا “أن هذا الأمر تجاوز التطبيع إلى الدخول في التركيبة الاجتماعية للشعب وهذا ما قد يؤدي إلى مؤامرات تحيكها الصهيونية العالمية من خلال هذه المراكز”.