الرئيسية / صحة وجمال / الهبات الساخنة متصلة بالنوبات القلبية والانحدار المعرفي

الهبات الساخنة متصلة بالنوبات القلبية والانحدار المعرفي

الاحد 29 ايلول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

هل تعانين من الهبات الساخنة الآن؟ إذا كان الاحمرار خفيفاً وغير متكرر، فهذا أمر جيد بالنسبة لك. ولكن إذا كنت تشعرين في الكثير من الأحيان بما يُشبه “النيران” داخلك، فقد يكون الوقت قد حان للتحقق من ذلك مع طبيبك.

وأصبح العلماء يعتقدون أن الهبات الساخنة أكثر من مجرد علامة تفوح منها رائحة العرق لانقطاع الطمث، فقد يرتبط تواترها أو شدتها أيضا بمشاكل القلب، والسكتة الدماغية، والانحدار المعرفي في وقت لاحق من حياة المرأة.

ووجدت دراسة قدمت في مؤتمر جمعية انقطاع الطمث في أمريكا الشمالية عام 2019، أن التعرق الليلي يرتبط بخلل وظيفي إدراكي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، مما يقلل من القدرة على الاهتمام وأداء مهام تحتاج إلى مستويات عالية من التفكير.

ووجدت دراسة أخرى رابطاً مباشراً بين تكرار واستمرار الهبات الساخنة، وحالات القلب والأوعية الدموية، في وقت لاحق من حياة المرأة.

الهبات الساخنة والقلب

ربيكا ثورستون واحدة من الباحثين الذين يحللون رحلة انقطاع الطمث لأكثر من 3000 امرأة مسجلة في دراسة وطنية تدعى “Swan”، تتابع صحة منتصف العمر للمرأة، بدأت في عام 1996. ودخلت معظم النساء إلى البرنامج في منتصف الأربعينيات من العمر، حيث كان هؤلاء في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو في بداية المرحلة، وتمت متابعتهن لمدة 20 عاماً، بعد انقطاع الطمث.

وقالت ثورستون التي قدمت النتائج التي توصلت إليها: “ما وجدناه هو أن النساء اللاتي يعانين من هبات ساخنة أكثر تواتراً، دخلن الدراسة في منتصف الأربعينيات من عمرهن وتعرضن لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب في وقت لاحق من العمر.”

النتائج تعتبر صحيحة مع استبعاد عوامل الخطر التقليدية في القلب والأوعية الدموية، مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، ومرض السكري.

عامل خطر غير عادي

ووجدت دراسة أخرى قدمت في المؤتمر صلة بين تاريخ الطفولة مثل الاعتداء الجنسي، أو الجسدي، أو العاطفي، ووتيرة الهبات الساخنة في منتصف العمر.

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية ماري كارسون، طالبة دكتوراه في علم النفس بجامعة “بيتسبيرج”، إن النساء اللواتي لديهن تاريخ من الاعتداء البدني أو الجنسي في مرحلة الطفولة تعرضن للهبات الساخنة أثناء النوم بشكل أكثر تواتراً.

وعندما تم تقييم النساء بعد خمس سنوات، وجدت الدراسة أن أولئك الذين لديهن تاريخ من سوء المعاملة أظهرن زيادة في الهبات الساخنة مع مرور الوقت، على حد قول كارسون. بينما أظهرت النساء اللواتي لم يكن لديهن سجل الإساءة هذا انخفاضاً في الهبات الساخنة مع مرور الوقت.

خطر أمراض القلب في المستقبل؟

هل يمكن اعتبار الهبات الساخنة بمثابة إشارة عن صحة الأوعية الدموية؟ تقول ثورستون: على الأقل، إنها علامة. إذا كنت تعانين من الكثير من الهبات الساخنة، فقد حان الوقت للانخراط في كل تلك الأشياء التي ينبغي عليك فعلها للعناية بصحة القلب والأوعية الدموية في منتصف العمر، ما يعني التوقف عن التدخين، والسيطرة على ارتفاع الكوليسترول في الدم، وعلاج ارتفاع ضغط الدم، وتجنب مرض السكري، وتناول نظام غذائي صحي متوازن.