مجلة وفاء wafaamagazine
تُستأنف جولة ذهاب الدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بمواجهاتٍ محتدمة اليوم، يبرز منها لقاء أتلتيكو مدريد مع تشيلسي. ستُلعب المباراة اليوم على ملعب «ناشيونال أرينا»، (22:00 بتوقيت بيروت). وعلى ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما يستضيف لاتسيو نادي بايرن ميونيخ الألماني في الوقت ذاته
تتجه الأنظار إلى مدينة بوخارست التي تستضيف قمة هذه الجولة بين أتلتيكو وتشيلسي. هو صدامٌ أوروبي يحمل طعماً خاصاً نظراً إلى مواجهات الفريقين المحتدمة خلال العقد الأخير. من كأس السوبر الأوروبي عام 2012 إلى نصف نهائي دوري الأبطال 2013-2014 وصولاً إلى دور المجموعات في دوري الأبطال 2017-2018، عندما أخرج تشيلسي الروخيبلانكوس باكراً من البطولة. كلها مباريات حملت ندّية كبيرة بين الفريقين الإسباني والإنكليزي، ما وضعها بين الكلاسيكيات الأوروبية الحديثة. يتكرر اللقاء هذا الموسم وسط ضبابيةٍ سائدة حول رجاحة الكفة لفريق دون آخر. رغم أنّ مراكز الفريقين في الدوري إضافةً إلى معدل النقاط المسجل لديهما يصبّ في مصلحة أتلتيكو، إلا أن النتائج الإيجابية للفريق اللندني وتحسن أسلوب اللعب مع المدرب الجديد توماس توخيل يبقيان كل الاحتمالات واردة.
بعد صرفه أكثر من 225 مليون يورو على صفقات “واعدة”، سقط تشيلسي فريسةً للضغط الإعلامي والإداري، ليسجل نتائج متخبّطة في النصف الأول من الدوري هذا الموسم. هكذا، ارتأت الإدارة ضرورة تغيير المدرّب السابق فرانك لامبارد واستبدلت به الألماني توماس توخيل، الذي وجد في تشيلسي بيئةً خصبة لتنفيذ أفكاره بما يتوافق مع تطلعات الإدارة واللاعبين.
تمكّن توخيل خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة من بناء منظومة متينة، حيث غيّر الرسم التكتيكي من (4-3-3) إلى (3-4-3). تشكيلةٌ أعادت المهاجم الألماني تيمو فيرنير إلى مستواه، كما ساعدت العديد من اللاعبين الذين كانوا خارج حسابات لامبارد، على رأسهم ماركوس ألونسو، أنطونيو روديغير وماتيو كوفاسيتش.
حقّق توخيل 5 انتصارات وتعادلين مع تشيلسي حتى الآن، ولم تتلقَّ شباك الفريق إلّا هدفين. اختبار اليوم هو الأصعب للمدرب الألماني الجديد حيث سيواجه متصدّر الدوري الإسباني أتلتيكو مدريد.
يعيش فريق الروخيبلانكوس أحد أفضل مواسمه على الإطلاق. صدارةٌ محلية بفارقٍ مريح عن برشلونة وريال مدريد إضافةً إلى تألّق على مختلف المستويات يَعِد بموسمٍ استثنائيّ لرجال المدرب دييغو سيميوني.
ستكون مباراة اليوم الاختبار الأبرز لمدرب تشيلسي الجديد توماس توخيل
تراجع أتلتيكو في الأعوام الثلاثة الأخيرة على خلفية رحيل بعض اللاعبين البارزين، غير أن وجود المدرب الأرجنتيني كان كفيلاً بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
بعد إغلاق الثغرات الفنية وتجاوز الصعوبات المالية للنادي، استطاع سيميوني هذا الموسم بناء منظومة متوازنة في مختلف الخطوط. أتلتيكو ليس دفاعياً فقط كما جرت العادة، بل إنه بات اليوم يمتلك أحد أفضل الخطوط الهجومية في العالم.
تحسُّن الفريق جاء بفعل نجاح الصفقات الجديدة، وعلى رأسها المخضرم لويس سواريز إضافةً إلى لاعب آرسنال السابق لوكاس توريرا.
تألق سواريز، إلى جانب جواو فيليكس ويانيك كاراسكو وكوك وماركوس يورينتي، كلّها أسباب إضافية تجعل هذا العام هو عام أتلتيكو.
صحيح أن النادي الإسباني تعادل وخسر في آخر مباراتين له أمام ليفانتي، إلا أنه يبقى المرشح الأبرز للفوز بالدوري الإسباني في وقت يعيش ريال مدريد وبرشلونة ظروفاً صعبة للغاية.
تحوم الشكوك حول غياب الجناح البلجيكي ينيك كاراسكو إضافةً إلى قلب الدفاع الأوروغواياني خيمينيز، فيما لا تزال مشاركة كل من تياغو سيلفا، كاي هافارتز وكريستيان بوليزيتش غير مؤكدة من جانب تشيلسي.
هو لقاءٌ محتدم بين فريقين طموحين تركا بصمات تاريخية في دوري الأبطال. وجود مدربين سبق لهما أن وصلا إلى نهائي البطولة دون تحقيقها يعطي المباراة بعداً آخرَ.
في لقاءٍ آخر، يحل بايرن ميونيخ الألماني ضيفاً ثقيلاً على نادي لاتسيو. مباراة صعبة على الطرف الإيطالي الذي عاد إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة منذ 1999/2000، نظراً إلى مواجهته بطل النسخة الماضية وبطل السداسية العملاق البافاري.
الاخبار