مجلة وفاء wafaamagazine
يتميّز كل موسم من السنة بمجموعة من الفاكهة والخضار المختلفة الألوان، والأشكال، والمذاق. وبما أنّها غير مُتشابهة إطلاقاً، يعني إذاً، أنّ كل نوع له خصائص غذائية وصحّية فريدة. فما هي أبرز المنتجات الطبيعية الصيفيّة التي يجب التركيز عليها لاستمداد فوائدها؟
أشارت إختصاصية التغذية، جوزيان الغزال، لـ”الجمهورية”، إلى أنّ “أنواعاً كثيرة من الفاكهة والخضار تتوافر في المتاجر على مدار السنة. ولكن لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة من منافعها، لا بدّ من استهلاكها خلال موسمها الفعليّ، حيث تحتوي على أعلى جرعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وبالتالي تستطيع تعزيز المناعة وتحصين الجسم ضدّ الأمراض”.
وتطرّقت في ما يلي إلى أبرز الفاكهة والخضار التي يتميّز بها الطقس الحارّ، وتحديداً:
– المشمش
بالإضافة إلى غناه بالألياف التي تدعم الهضم وصحّة الأمعاء، يحتوي المشمش على مضادات أكسدة كثيرة، خصوصاً الكاروتينات الضرورية للحفاظ على حدّة البصر، والفلافونويد التي تحمي من أمراض القلب والسكّري، والفيتامين C الذي يحارب الشيخوخة ويقوّي المناعة. كل حصّة من المشمش توازي 3 حبّات متوسطة الحجم، أي 60 كالوري.
– الخوخ
إنّ تناول حبّتين من الخوخ يعادل حصّة واحدة من الفاكهة. يحتوي الخوخ على جرعة عالية من الألياف، ومضادات الأكسدة المفيدة تحديداً لصحّة القلب والشرايين. إنّه يعمل بفعالية على محاربة الإمساك لغناه بالألياف، وبالتالي يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حركة الأمعاء.
– البطيخ الأحمر
يتكوّن من 92 في المئة من المياه، ما يعني أنّه يساعد في ترطيب الجسم والتصدّي للجفاف في الصيف. يحتوي البطيخ الأحمر على فيتامينات كثيرة مثل A وB6 وC، والألياف، ومادة «Lycopene» المضادة للأكسدة. كل شريحة واحدة من البطيخ، توازي راحة اليد، تمثّل حصّة فاكهة. ويجب الانتباه إلى أنّ هذه الفاكهة مليئة بالسكّر، لذلك يجب الحذر خصوصاً في حال اتباع حمية غذائية.
– الشمّام
يحتوي بدوره على نسبة عالية من المياه، ومادة كاروتينويد المضادة للأكسدة، والألياف. يساعد الشمّام في محاربة الأمراض ودعم حركة الأمعاء. يجب على الأشخاص الذين يعانون عادةً من مشكلة النفخة تفادي استهلاكه، بما أنّه قد يحفّز حدوثها. إنّ حصّة واحدة هي عبارة عن شريحة من الشمّام.
– التين
كل حبّتين تمثّلان حصّة فاكهة. يحتوي التين على نسبة عالية من الكالسيوم، والألياف، ويساعد في تعزيز وظائف الجهاز الهضمي، ويحارب الإمساك. فضلاً عن أنّه يحمي من السرطان، وأمراض القلب والشرايين، والضغط العالي لغِناه بالبوتاسيوم.
– العنب
يختلف بأشكاله وألوانه، ولكنّ العنب الأحمر هو الأهمّ لغناه بمواد الفلافونويد والبوليفينول المضادة للأكسدة. يتميّز العنب الأحمر بقدرته على مكافحة ملامح الشيخوخة والتقدّم في العمر، واحتوائه على مواد «ريسفيراترول» التي تملك خصائص مضادة للالتهابات ومقوّية للمناعة ومحاربة لالتهاب المفاصل وأمراض القلب والسرطان. كذلك يحتوي العنب على مُركّب «Quercetin» المضاد للأكسدة الذي يحارب الجذور الحرّة ويحمي الخلايا. ولكن يجب الانتباه إلى محتواه العالي بالسكّر، علماً أنّ كل 10 حبّات عنب توازي حصّة فاكهة.
– الدرّاق
كل ثمرة واحدة توازي حصّة فاكهة. يحتوي الدرّاق على مضادات أكسدة كثيرة أبرزها الكاروتينات، جنباً إلى الفيتامينات خصوصاً C، والألياف. إنّ تناوله بقشرته يساعد في دعم وظائف الجهاز الهضمي، بما أنّ الألياف موجودة بنسبة عالية في هذا الجزء تحديداً. فضلاً عن أنّه يحمي من أمراض القلب ويمنع الشيخوخة.
– الإجاص
إنّ تناول حبّة واحدة يعادل حصّة فاكهة. لا يحتوي الإجاص على نسبة سكّر عالية جداً، ويتميّز بقدرته على دعم الجهاز الهضمي والجهود المبذولة للحفاظ على الرشاقة. ولعلّ أهمّ عنصر في الإجاص هو الفيتامين C الذي يقوّي المناعة ويساعد في مقاومة الأمراض، جنباً إلى البوتاسيوم والماغنيزيوم الأساسيين لصحّة القلب والشرايين، ومضادات الأكسدة التي تحارب الأمراض والشيخوخة.
– الفلفل
بشكلٍ عام، إنّ كل كوب من الخضار النيئة يشكّل حصّة توازي 25 كالوري فقط. يُعتبر الفلفل بمختلف ألوانه من أهمّ الخضار الصيفية، وهو يساعد في مدّ الجسم بجرعة هائلة من الفيتامين C تفوق تلك الموجودة في الليمون، ويمنح الشبع لغناه بالألياف، ويحمي من الأمراض خصوصاً التي تُصيب العين. ناهيك عن أنّه يحسّن وظائف القلب والشرايين، ويقاوم الأكسدة، ويعالج الإمساك ويقوّي الجهاز المناعي، ويخفّض نسبة السكّر في الدم. ولكنّ الفلفل في المقابل يحفّز مشكلات النفخة عند الأشخاص الذين يشكون من ذلك.
– البندورة
تحتوي على نسبة عالية من الفيتامين C، وبالتالي فهي تقوّي المناعة، بالإضافة إلى الكالسيوم والماغنيزيوم، وتساعد في الحماية من أمراض القلب، والشيخوخة المُبكرة، ودعم الجهاز الهضمي. تتميّز البندورة بمادة «Lycopene» المضادة للأكسدة التي تحمي خصوصاً من سرطان البروستات.
– الكوسا
إنّ الكوسا غنيّة بالألياف التي تدعم الأمعاء، وقد توصلت الأبحاث العلمية إلى أنّها تحمي من سرطان القولون، وتساعد في خفض أمراض الربو والحساسية، وتدعم صحّة العيون، وتخفض معدل الكولسترول.
– الخيار
يحتوي على نسبة عالية من المياه، والألياف، والفيتامين C، والبوتاسيوم. ثبُت أنّ الخيار يساعد في تعزيز وظائف الجسم، ويحسّن الهضم، ويحمي من أنواع عديدة من السرطان خصوصاً سرطان الرحم والثدي، ويدعم رائحة الفم المُنعشة، لذلك من المهمّ تناوله بعد الأكل، ويخفف من أوجاع الرأس والمعدة، ويزيل التوتر.