مجلة وفاء wafaamagazine
أشارت دراسة جديدة إلى وجود صِلة قوية جداً بين التدخين السلبي وتطور التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأطفال، وفق تقرير نُشِر على موقع “إكسبريس”.
واكتشف الباحثون أنّ النساء اللواتي تعرّضن للتدخين السلبي في فترة الطفولة نتيجة تدخين الوالدين، لديهنّ خطر أعلى بنسبة 75 في المئة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
من جانبها، قالت المشاركة في الدراسة الدكتورة ميلينا جيانفرانشيسكو إنّ “النتائج تؤكد أهمّية الحدّ من التعرّض لدخان السجائر لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي”.
كذلك تمّ تسليط الضوء على الحاجة إلى التركيز، ليس فقط على عادات التدخين الشخصية، ولكن أيضاً على المصادر الأخرى للتعرّض للدخان السلبي.
وشاركت 90 ألف امرأة في الدراسة التي نُشرت في مجلة “Arthritis and Rheumatology” عام 1989، تتراوح أعمارهنّ ما بين 25 و42 عاماً ولم يُدخنّ ما يقارب من الثلثين، ومع ذلك، قالت 65 في المئة منهنّ إنّ أهاليهنّ دخّنوا خلال طفولتهنّ.
وعلى مدى العقود الثلاثة التالية، وجد الباحثون أنّ 350 من النساء المشاركات في الدراسة أصِبن بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ad
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كازوكي يوشيدا أنّ “التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لأنه يُسبّب تهيّج الرئتين وتكوين بروتينات غير طبيعية، بينما ينتج جهاز المناعة أجساماً مضادة في محاولة لمُهاجمتها. ويمكن أن ينتشر رَد الفعل المناعي هذا إلى أجهزة الجسم الأخرى، ويهاجم الأنسجة الطبيعية بما في ذلك المفاصل”.
ولعلّ أحد قيود هذه الدراسة هو أنّ البيانات مقتصرة على النساء فقط، وهذا يعني أنّ هذه النتائج لا يمكن تعميمها على الذكور.
