مجلة وفاء wafaamagazine
يحلم العديد من الأشخاص بحفل زفاف أسطوري، يحضره الكثير من المدعوين، لمشاركة العروسين فرحتهما في ليلة العمر.. ولكن، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للثنائي السعودي، هيا السماري وفهد القصيبي.
ولطالما أحبت السماري الماء منذ صغرها، إلى درجة أنّ الجميع كان يُطلق عليها اسم «حورية البحر». وبعد أن التقت بشريك حياتها، لاحظت السماري القواسم المشتركة الكثيرة بينها وبين زوجها فهد، وأبرزها الغوص الحر.
إحتفل الثنائي على طريقته الخاصة، حيث توجّه إلى جزر المالديف لالتقاط الصور بملابس الزفاف تحت الماء. وتقول السماري: «لطالما أردت شيئًا كهذا.. كان مجرد حلم، لكن حالفنا الحظ.. كان الأمر بسيطًا للغاية، يتعلق بنا فقط».
وعلى عكس العديد من العرائس، كانت السماري تبحث عن فستان ملائم للبيئة المائية التي ستلتقط فيها الصور، بحيث يكون خفيف الوزن. وتقول هيا: «كان الجميع متحمسًا للفكرة».
ولم تخلُ هذه التجربة من التحدّيات، خصوصاً أنّ الطقس لم يكن يسهل توقعه في جزر المالديف، لأنّ المياه تكون عكرة في غير موسمها. واضطرت هيا الى أن تضع حزام أثقال داخل فستانها لأنّه كان ثقيلًا ويدفعها إلى الأعلى، علمًا أنّها كانت تسبح دون أن تضع قناع غوص على وجهها.
وبينما كان الثنائي في مهمة البحث عن الموقع الأنسب لجلسة تصوير، سمعت السماري عن حديقة الزهور في المالديف. ويعتبر علماء البحار أنّها من أجمل المناطق في المالديف، خصوصاً لاحتضانها شعابًا مرجانية نادرة، في طريقها إلى الزوال، بسبب عوامل عديدة، أبرزها الأمواج.
وكانت هناك مجموعة من العلماء لدراسة هذه الشعاب المرجانية، لأنّهم يحاولون إيجاد طريقة لزراعتها مرة أخرى. وأوضحت السماري: «أردت بالفعل رؤية هذا المكان.. وعندما رأيته.. وقعت في حبه.. إنّه أفضل من ألف كوشة».
وفي وقت لاحق، توجّه الثنائي إلى منطقة أكثر عمقًا لممارسة الغوص الحر أثناء التقاط الصور. ونالت هذه الصور إعجاب العديد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنّها في غاية البساطة، وتعكس شخصية الثنائي معًا.
وتقول هيا إنّها تلقت اتصالًا من الفندق، حيث طلب إذن الثنائي لطرح فكرة جلسات تصوير الزفاف تحت الماء على زوارهم، واستخدام صور الثنائي للإعلان عن ذلك.