مجلة وفاء wafaamagazine
واصلت الدبلوماسية السورية نشاطها المكثف في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها السادسة والسبعين.
مصادر «الوطن» في نيويورك لفتت إلى أن رئيس الوفد السوري وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التقى أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية والميدانية على الساحة السورية.
كما التقى المقداد حسب مصادر «الوطن» وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، ووزير دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر، حيث جرى بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتوسيعها في مختلف المجالات.
كما التقى المقداد، نظراءه وزراء خارجية تونس وفلسطين وأرمينيا ونيكاراغوا، وبحث معهم سبل تعزيز وتنسيق العلاقات الثنائية.
المقداد وخلال لقائه وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، عبر عن قناعته بقدرة الشعب والقيادة التونسية على تجاوز كل الصعوبات التي تمر بها البلاد وشرح التحديات التي تواجهها سورية في هذه المرحلة.
بدوره استعرض الجرندي، حسب «سانا»، تطورات الأوضاع في تونس وعبر عن حرص بلاده على عودة الاستقرار والأمن بشكل كامل إلى سورية.
وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، جدد المقداد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب العربي واستمرار سورية بموقفها الداعم بشكل كامل للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، وفي تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
والتقى المقداد أيضاً أمس، مع وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، حيث استعرضا العلاقات الودية والروابط التاريخية بين الشعبين الصديقين، مؤكدين ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصلحة البلدين.
كما بحث المقداد مع وزير خارجية جمهورية نيكاراغوا، دينيس مونكادا كوليندرس، ما تواجهه بعض دول المنطقة ودول أميركا اللاتينية من محاولات للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة على ضرورة الاستمرار في مواجهة سياسات الهيمنة الغربية والتمسك بإعلاء مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها احترام سيادة الدول.
حضر اللقاءات من الجانب السوري كل من نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري ومندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، ومدير إدارة المكتب الخاص، عبد الله حلاق، وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
بموازاة ذلك أكد الوزير المقداد خلال مقابلة أجراها مع قناة «الميادين» أن سورية أثبتت قدرتها على إحباط المؤامرات ضدها، مُرحبّاً بأي تواصل مع الدول الغربية، وأضاف: «نحن نتواصل مع الكثير من الدول الغربية لكن بطريقة خجولة حتى الآن ولا نريد الإفصاح عنها».
وحول الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية شدّد المقداد على أن سورية لا تخاف من إسرائيل، ولا من الدول التي تدعمها فهي لديها سياسة وحكمة بالتصرف في الوقت المناسب لكي ترد على هذه الاعتداءات الهمجية التي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء.
المقداد اعتبر أن الولايات المتّحدة هي أكبر منتهك لميثاق الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان، موضحاً أنه إذا التزمت واشنطن بالميثاق فالكثير من الحروب والضغوط ستنتهي، وأضاف: إن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما زالت جديدة وعليها أن تثبت أنها ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة».
وأشار المقداد إلى أن ما يسمى بالدول المانحة وكلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على الشعب السوري، لافتاً إلى أن الحصار الذي فرضته واشنطن على سورية بدعم دول أوروبية خلق المشاكل الاقتصادية، مؤكداً أن ما يسمى «قانون قيصر» يخدم إسرائيل ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها.
وبشأن العلاقات السورية- المصرية أشار المقداد إلى إمكانية فتح اتصالات لمتابعة الأوضاع وقال: «سنضع الماضي خلفنا ونتقدم نحو الأمام ولن نعلن عن مثل هذه الاتصالات».
الوطن السورية