مجلة وفاء wafaamagazine
يعمل المحتالون على استغلال منصات التواصل الإجتماعي للإيقاع بضحاياهم بهدف الحصول على الأموال والبيانات الشخصية.
بعد أن أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي تؤدي دوراً محورياً في حياة الأفراد، قام المحتالون باستغلال الفرَص التي تسنح لهم للتواصل مع المستخدمين عبرها لمحاولة الاحتيال من خلالها. فقد أشار استطلاع نُشر مؤخراً أنّ 65 % من المشاركين أو أحبائهم واجهوا محتالين على منصات التواصل الاجتماعي. وأظهرت مخططات التلاعب التي بيّنتها الدراسة الاستطلاعية أن المحتالين تظاهروا في معظم الحالات بأنهم يعرفون ضحاياهم المُحتملين، وأنهم طلبوا الحصول على مساعدتهم.
القدرة على التمييز
تظل نسبة من المستخدمين غير قادرة فوراً على تمييز الشخص الموجود على الطرف الآخر من شاشة الاتصال. فعلى رغم أن غالبية المشاركين في الاستطلاع ذكروا أنهم أو أحبائهم استطاعوا تحديد المحتالين على الفور، أشار ثلثهم الى أنهم دخلوا في حوار مع المحتالين المتواصلين معهم قبل إدراك أن هذا التواصل ليس إلا محاولة احتيال.
سبل الوقاية
قد يجد المحتالون بيانات المستخدمين الشخصية في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويستغلوها باستخدام مبادئ الهندسة الاجتماعية للإيقاع بهم. لذلك، يجب عدم نسيان قواعد الأمن الأساسية المتبعة في هذا الجانب. فمن الأفضل، مثلاً، إخفاء البيانات الخاصة، والتحقق من شخصية أي شخص يطلب بشكل عاجل تحويل مبلغ من المال أو فتح رابط يبدو مشبوهاً. كذلك، يمكن للأفراد حماية أنفسهم من المحتالين من خلال تطبيقات وبرمجيات خاصة وحلول أمنية خاصة، مثل برمجيات مكافحة فيروسات لحماية أنفسهم من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. ويجب أيضا الإلتزام بقواعد الأمن الأساسية، منها تجنّب الضغط على الروابط المشبوهة في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل في الدردشات. وإذا تم اكتشاف إعلان ترويجي معين فيجب عدم مشاركته مع الآخرين قبل التحقق من الموقع الرسمي أو حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للاطمئنان إلى هذه الشركة أو العلامة التجارية. كذلك يجب تجنّب مشاركة المعلومات السرية، مثل رمز الوصول لمرة واحدة من الرسائل النصية القصيرة أو إشعار الدفع، مع الأطراف الخارجية وتثبيت حل يكتشف أرقام هواتف المحتالين. إذا بَدا عرض ما على الإنترنت مغرياً إلى درجة يصعب تصديقها، فمن المرجّح أن يكون احتيالياً.