مجلة وفاء wafaamagazine
كشفت دراسة جديدة أنّ الأوقات التي نأكل فيها قد يكون لها تأثير في صحّتنا، كما أنّ تناول الطعام في الوقت «المناسب» يمكن أن يمنحنا عمراً مديداً.
ووجدت أبحاث سابقة أنّ تناول الطعام في وقتٍ متأخر من الليل يعطّل ساعة الجسم الداخلية ويزيد من خطر الإصابة بالسكّري من النوع الثاني وأمراض القلب. ولكنّ دراسات قليلة نظرت في ما إذا كان توقيت الفطور له نفس التأثير.
ولذلك تتبّع باحثون من جامعة مدينة نيويورك أكثر من 34 ألف أميركي تزيد أعمارهم عن 40 عاماً لعدة عقود.
وسجّل المتطوّعون أوقات تناول الطعام، وقارنها العلماء مع معدلات الوفيات على مدار الدراسة.
وأظهرت النتائج أنّ أولئك الذين يتناولون وجبة الفطور بين الساعة 6 و7 صباحاً كانوا أقل عرضة بنسبة 6 في المئة للوفاة المُبكرة بسبب الأمراض الرئيسة مثل أمراض القلب أو السرطان مقارنةً بأولئك الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام عند الساعة 8 صباحاً، و12 في المئة أقل عرضة لخطر الموت المُبكر من أولئك الذين يتناولون وجبتهم الأولى عند الساعة 10 صباحاً.
ويُعتقد أنّ تخطّي الوجبة الصباحية أو تناولها في وقتٍ متأخر، يعطّل «ساعة الطعام» في الجسم، وهي البرمجة الداخلية التي تتحكّم في إفراز الهورمونات المرتبطة بالتغذية، مثل الإنسولين، وأنّ الوجبة غير المنتظمة يمكن أن تعطّل الإشارات التي ترسلها.
وتبلغ مستويات الغلوكوز في أجسامنا ذروتها بشكلٍ طبيعي في أوقاتٍ معينة من اليوم. ونظراً لأنّ الهورمونات المرتبطة بالغذاء تحرق هذا الغلوكوز من مجرى الدم، فإنّ تناول الطعام متأخراً يعني بقاء المستويات مرتفعة. ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم باستمرار إلى الإصابة بمرض السكّري والبدانة وأمراض القلب.