الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / للاستمتاع بمأكولات «البربارة» بطريقةٍ صحّية

للاستمتاع بمأكولات «البربارة» بطريقةٍ صحّية

مجلة وفاء wafaamagazine

هل تحبّون الحلويات وغيرها من المأكولات المرتبطة تحديداً بعيد «البربارة» ولكنكم تخشون الإفراط في استهلاكها وبالتالي اكتساب كيلوغرامات إضافية؟ لا داعي للشعور بالقلق أو الحرمان بعد اليوم إذا تقيّدتم بتوصيات اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي التي كشفتها لـ«الجمهورية»!

قبل التطرّق إلى القطايف والحلويات الأخرى التي يتمّ تقديمها في عيد «البربارة»، سلّطت أبو رجيلي الضوء على اليقطين الذي يُعتبر غالباً مجرّد أداة تزيين.

 

وشدّدت على «ضرورة عدم التخلّص من حشوة اليقطين لأنها مفيدة جداً للجسم. في الواقع، يشتهر اليقطين بغناه بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية. إنه يحتوي على مادة بيتا-كاروتين الأساسية للمناعة والتي يحوّلها الجسم إلى الفيتامين A، والتي ثبُت أنها تحمي من أمراض السكّري، والسرطان خصوصاً سرطان البروستات والقولون، وتؤثر إيجاباً في تأخير الشيخوخة وعلامات التقدم في العمر. فضلاً عن أنّ اليقطين مهمّ لتنظيم معدل ضغط الدم، ويُفيد القلب والشرايين لاحتوائه على الألياف والبوتاسيوم».


وتابعت حديثها: «يملك اليقطين القدرة على تقوية الجهاز المناعي، وتحصين الجسم ضدّ العدوى والفيروسات، وتعزيز الحماية من المشكلات الصحّية الناتجة عن تقلّبات الطقس. فضلاً عن أنه يضبط معدل السكّر في الدم، ويؤثر إيجاباً في شبكة العين، ويعزّز صحّة الشعر والبشرة، ويقي من أضرار أشعة الشمس، ويحمي من الربو، ويدعم خسارة الوزن. كل 100 غ من اليقطين تزوّد الجسم بنحو 33 كالوري، و6,67 في المئة من النشويات، و1 غ من البروتينات، و2,9 غ من الألياف».

 

ولعلّ أفضل طريقة للاستفادة من خصائص اليقطين والتلذّذ بمذاقه، هي من خلال تحضير شوربة اليقطين المغذّية والخفيفة، والتي تستغرق نحو 60 دقيقة. للحصول على هذا الطبق المعدّ لـ5 أشخاص، أنتم بحاجة، وفق أبو رجيلي، إلى «6 أكواب من مرقة الدجاج، وملعقة صغيرة من الملح، و4 أكواب من اليقطين المطحون، وبصلة مفرومة، وحصّ من الثوم المهروس، ونصف كوب من كريما الطبخ منخفضة الدسم. تُسكب مرقة الدجاج في وعاء على نار متوسطة، يليها اليقطين والبصل والملح والثوم، ويتمّ تخفيف النار وترك المزيج يغلي من دون تغطية الوعاء لمدة 30 دقيقة. بعدها يُخلط المزيج بالخلّاط حتى يصبح ناعماً، ثمّ يوضع على النار مجدداً لمدة 20 دقيقة، بعدها تُضاف إليه الكريما ويُترك لمدة 5 دقائق قبل تقديمه».

 

القمح
وإلى جانب اليقطين، يُعتبر القمح بدوره من بين الضيافات الأساسية في عيد البربارة. وفي هذا السِياق، قالت أبو رجيلي إنّ «القمح يحتوي على مغذيات كثيرة أبرزها البوتاسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، والماغنيزيوم، والزنك، والحديد، والسلينيوم، والمنغانيز، والفيتامين B. واللافت أنّ كل كوب شاي صغير من القمح وحده يحتوي على نحو 76 كالوري».


وأشارت إلى أنّ «للقمح منافع صحيّة كثيرة أبرزها أنه يساعد على خفض مستوى الكولسترول الضارّ، ومكافحة الإمساك. غير أنّ الأشخاص الذين يعجزون عن هضم الغلوتين، عليهم الامتناع كلّياً عن تناول القمح الغنيّ جداً بهذه المادة. يمكن إضافة المكسّرات النيئة إلى القمح وتناول كوب منه بدلاً من وجبة غذائية رئيسة مثل الفطور أو العشاء، أو حتى استبدال السناك بكوب من القمح شرط تقليل كمية المكسّرات تفادياً لزيادة الوزن».


القطايف
من المعلوم أنّ القطايف تكون إمّا نيئة أو مشويّة أو مقليّة. غير أنّ خبيرة التغذية أوصت بـ»استهلاكها مشوية أو نيئة وتفضيل تلك المحشوّة بالجوز الغنيّ بأحماض أوميغا 3 المفيدة لصحّة الدماغ والقلب والشرايين والأوعية الدموية وتحسين المزاج ومكافحة السرطان. كل قطعة متوسطة الحجم من القطايف النيئة أو المشوية تحتوي على نحو 160 كالوري، بينما يرتفع الرقم ليبلغ 300 كالوري تقريباً في القطعة المقليّة. ولتناول القطايف من دون التأثير سلباً في الوزن، يمكن استخدام بدائل السكّر مكان القطِر، والاكتفاء بكمية ضئيلة من المكسّرات لغناها بالدهون وإن كانت صحّية، وعند تحضير القشطة يُنصح باستبدال الحليب العادي بنظيره قليل الدسم».

 

المعكرون والعوّامات
يبقى أخيراً المعكرون والعوّامات. صحيحٌ أنكم قد تجدون حبّات كل منهما صغيرة، غير أنها أشبه بقنبلة من السعرات الحرارية. فقد أفادت أبو رجيلي أنّ «كل حبّة من العوّامات تحتوي على 60 كالوري، في حين أنّ كل حبّة من المعكرون تتضمّن ما بين 70 و140 كالوري. إنّ الخطر يكمن في أنه غالباً ما يتمّ تناول ما لا يقلّ عن 4 حبّات من هذه الحلويات التي تكون مقليّة وغنيّة بالدهون المشبّعة، وبالتالي الحصول على سعرات حرارية مرتفعة جداً وفارغة بما أنّ هذه الحلويات تخلو من أي قيمة غذائية. ولكن هذا لا يعني أنه يجب الحرمان من مذاقها اللذيذ، إنما يمكن شَوي حبّات المعكرون والعوّامات بدلاً من قليها، وإضافة إليها السكّر البديل أو الصناعي أو كمية قليلة من السكّر الناعم بدلاً من القطر العادي لخفض مجموع السعرات الحرارية».